اليوم وهو لا يشكّل أكثر من ٢% بالمئة ممّا عليه الإسلام في عصر الرسول (صلّى الله عليه وآله) وما عليه الصحابة آنذاك
فما أعظم بركة الحسين (عليه السّلام) على هذه الأُمّة ، ولا غرابة في ذلك ؛ فإنّه كما في الحديث المستفيض : (( حسين منّي وأنا من حسين ، أحبّ الله مَنْ أحبّ حسيناً ، حسين سبط من الأسباط ))
ولذلك تواترت الأحاديث عن طريق أهل السُنّة والجماعة بكاء الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله) على الحسين قبل مقتله ، وتكرار إهداء تربته إلى الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله) من قبل عدّة من الملائكة ، فكان (صلّى الله عليه وآله) يأخذ تلك التربة ويُقلّبها ويُقبّلها وعيناه تفيضان من الدموع(١)
ولعلك تقول : حُفظُ الإسلام بحفظ القران ، فمادام القرآن موجوداً فالإسلام موجود
نقول : الكل يستدلّ بالقرآن الكريم ، فما من فرقة من الفرق إلاّ وهي تستدلّ على عقائدها وممارساتها من القرآن الكريم ؛
ـــــــــــــــــــ
(١) راجع مسند أحمد ١ / ٨٥ ، ٢٤٢ ، ٤ / ٢٦٥ ، ٦ / ٤٦٨ ، سنن الترمذي ، المستدرك ٣ / ١٧٦ ، ٤ / ١٩ ، ٣٩٨ المعجم الكبير / ٢٨١١ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٩٤ ، ومصادر عدّة كثيرة ذكرنا بعضها في ( الشعائر الحسينة سُنّة أم بدعة ) فراجع