الأمير ؟ قال :« إن عبد الله بن عامر بن كريز لمّا افتتح خراسان أصاب ابنتين
ليزدجرد بن شهريار ملك الأعاجم ، فبعث بهما إلىٰ عثمان بن عفّان ، فوهب
إحداهما للحسن عليهالسلام ، والاُخرىٰ للحسين عليهالسلام ، فماتتا عندهما نفساوين » (١) .
ثالثاً : أنها وصلت المدينة في خلافة أمير المؤمنين الإمام علي صلوات الله عليه وسلامه :
ويدلُّ عليه ما رواه الشيخ المفيدرحمهالله بسنده عن أمير المؤمنينعليهالسلام من أنه ولّىٰ حريث بن جابر الجعفي جانباً من المشرق ، فبعث إليه ابنتي ملك فارس ، يزدجرد بن شهريار بن كسرىٰ ، فنحل الإمام عليعليهالسلام الاُولىٰ شاه زنان إلىٰ ابنه الحسينعليهالسلام فأولدها زين العابدينعليهالسلام ، ونحل الاُخرىٰ إلىٰ محمّد بن أبي بكر رضوان الله علىٰ محمد فولدت له القاسم ـ جدّ الإمام الصادقعليهالسلام لاُمّه ـ وعلىٰ هذا فإن القاسم والإمام السجادعليهالسلام ابنا خالة(٢) . والمشهور هو القول الأول ، ورجّح بعضهم القول الثاني(٣) .
ورد في حديث الطبري الإمامي بالإسناد عن المسيّب بن نُجبة أنّه لمّا ورد
سبي الفرس إلىٰ المدينة ، أراد عمر بن الخطّاب بيع النساء ، وأن يجعل الرجال
_____________
(١) عيون أخبار الرضاعليهالسلام ٢ : ١٢٨ / ٦ ، بحار الأنوار ٤٦ : ٨ / ١٩.
(٢) الإرشاد / المفيد ٢ : ١٣٨ وروىٰ الشيخ المفيدرضياللهعنه نحوه في الاختصاص : ١٥١.
(٣) اُنظر : مجلة رسالة الإمام الحسينعليهالسلام نشر مركز دراسات نهضة الإمام
الحسين عليهالسلام العدد / ٢ سنة ١٤١٢ ه ص ٢٤٦ ويتضمّن بحثا بهذا الموضوع للشيخ
محمّد هادي اليوسفي الغروي.