11%

زواجها من الامام السجاد عليه‌السلام :

وُلد هذان الزوجان ونشئا في بيوتٍ أذن الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه ، حيث مهبط الملائكة ونزول البركات بكرةً وعشيّاً. وفي هذه الأثناء كانت السيدة فاطمة بنت الإمام الحسن السبطعليه‌السلام تعيش في كنف والدها الإمام المعصومعليه‌السلام حيث العلم والحلم والكرم ، غير أن تلك الحياة الرغيدة لم تستمر إذ استُشهدَ أبوها الإمام الحسن المجتبىٰعليه‌السلام بمؤامرة دنيئة دبّرها له معاوية بن أبي سفيان بالاستعانة بزوجة الإمام (جعدة بنت الأشعث). فأصبحت عائلة الإمام الحسنعليه‌السلام تحت رعاية إمام زمانها الحقّ وخليفة رسول الله (الإمام الحسينعليه‌السلام ).

فبادر الإمام الحسينعليه‌السلام برعاية أُسرة أخيه الإمام الحسنعليه‌السلام وجعلها كأُسرته تماماً في التربية والتعليم والنصح والإرشاد والانفاق ونحو ذلك من الأمور الأُخرىٰ ، وهكذا عاشت فاطمة أُم الإمام الباقرعليه‌السلام في كنف السبطينعليهما‌السلام معاً ، الأمر الذي أسهم في تكوين شخصيتها ، حتىٰ توفّرت فيها جميع المقوّمات والمؤهّلات من سموّ الحسب وعلوّ النسب وغزارة العلم وقمّة الحلم ، فزوجها الإمام الحسين من ولده السجّادعليهما‌السلام ، لتكون فيما بعد أُمّاً للذرّيّة الطاهرة ، ولتنال شرف الدنيا والآخرة حيث أصبحت أُمّاً لثاني التسعة المعصومين من ذرّيّة الإمام الحسينعليه‌السلام ، وهكذا اقترنت بابن عمّها السجّادعليه‌السلام فغمرت البيت النبوي بهجةً وسروراً.

ولادتها الإمام الباقر عليه‌السلام :

في يوم الجمعة ـ وقيل : الاثنين أو الثلاثاء ـ من شهر رجب الخير عام ٥٧