11%

أمّا تسميته بهذا الاسم ، فقد خصّه جدّه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بذلك حيث قال فيه :« إذا ولد ابني جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
فسمّوه بالصادق »
!(١) .

وهكذا حقّ لفاطمة بنت القاسم رضي الله عنها ، أن تفتخر علىٰ لداتها جميعاً بمولودها العظيم الذي غيّر مجرى التاريخ وأقام الإسلام علىٰ أصوله الأولىٰ وأسسه الثابتة التي أوشكت علىٰ الانهيار في ظل البلاطين الأُموي والعباسي.

كراماتها وفضائلها :

كانت السيدة فاطمة بنت القاسم من العارفات الصالحات ، وفي غاية الورع والتقىٰ ، ويكفيها فخراً ما ورد عن ولدها الصادقعليه‌السلام في حقّها :« كانت أُمّي ممن
آمنت واتقت وأحسنت ، والله يحب المحسنين »
(٢) .

وفي إثبات الوصية للمسعودي : كانت السيدة ـ أُم فروة ـ فاطمة بنت القاسم من أتقىٰ نساء زمانها !(٣) . وفي منتهى الآمال : كانت أُم فروة رضي الله عنها في غاية الجلالة والكرامة بحيث كان يُقال لولدها الإمام الصادقعليه‌السلام ابن المكرّمة(٤) .

عن عبد الأعلىٰ قال : رأيت أُم فروة تطوف بالكعبة عليها كساء ، متنكّرة ،
فاستلمت الحجر بيدها اليسرىٰ ، فقال لها رجل ممّن يطوف : يا أمة الله أخطأتِ
_____________

(١) بحار الأنوار ٤٧ : ٣٢ / ٢٩.

(٢) الكافي ١ : ٤٧٢ / ١ باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمّدعليهما‌السلام من كتاب الحجّة.

(٣) إثبات الوصيّة / المسعودي : ١٥٤.

(٤) منتهى الآمال ٢ : ١٩١.