11%

كنيتها : أُمّ البنين(١) .

قصة مجيئها إلىٰ بيت الإمام الكاظم عليه‌السلام :

شاءت الإرادة الإلهية أن تكون هذه المخدّرة الجليلة قرينة الإمام الكاظمعليه‌السلام ووعاءً لحمل شخص الإمام الرضاعليه‌السلام ، ولكن كيف وصلت هذه المرأة المباركة من ذلك المكان البعيد ؟

روى الشيخ الصدوق بالإسناد عن هشام بن أحمد قال : قال الإمام أبو الحسن الأوّلعليه‌السلام لي :« هل علمت أحداً من أهل المغرب قدم ؟ » قلت : لا. قال الإمامعليه‌السلام :« بلىٰ قد قدم رجل أحمر ، فانطلق بنا » ، وركب وركبنا معه حتى انتهينا إلىٰ الرجل ، فإذا رجل من أهل الغرب معه رقيق ، فقال الإمام له :« أعرض علينا ؟ » فعرض علينا تسع جواري ، ولكنّ الإمام أبوالحسن يقول :« لا حاجة لي فيها » ثمّ قال الإمام له :« أعرض علينا ؟ » قال النخاس : ما عندي شيء ؟ فقال الإمام :« بلى أعرض علينا ؟ » فقال النخاس : لا والله ما عندي إلّا جارية مريضة ، فقال له : ما عليك أن تعرضها ، فأبىٰ عليه ، ثمّ انصرفعليه‌السلام ، ثمّ أرسلني من الغد إليه ، فقال لي :« قل له كم غايتك فيها ؟ فإذا
قال كذا وكذا ، فقل : قد أخذتها »
. فأتيته فقال : ما أريد أن أنقصها من كذا ، فقلت : قد أخذتها ، وهو لك ، فقال : هي لك ، ولكن مَنْ الرجل الذي كان معك بالأمس ؟ فقلت : رجل من بني هاشم ، فقال : من أي بني هاشم ؟ فقلت : من نقبائهم ، فقال النخاس : أريد أكثر منه ؟ فقلت : ما عندي أكثر من هذا !

فقال النخاس : أخبرك عن هذه الوصيفة أني أشتريتها من أقصىٰ بلاد
_____________

(١) بحار الأنوار ٤٩ : ٦ / ٧.