11%

كنيتها : أُم الحسن(١) .

زواجها من الإمام الرضا عليه‌السلام :

عاش الرضاعليه‌السلام وترعرع في كنف إمامة أبيه الكاظمعليه‌السلام حيث بيت النبوّة ، وموضع الرسالـة ، ومختـلف الملائكـة ، ومهبط الوحي ،(٢) واستمرّ ينعم في ظلّـه الوارف إلىٰ أن استدعاه الرشيد في بغداد ، فأوصىٰ له بوصاياه ، وأعطاه مواريث النبوة والإمامة ، ومن تلك الوصايا ؛ ما أوصاه بالزواج من تلك المخدّرة الجليلة (خيزران) حيث أخبره بجلالة أمرها وعظم شأنها ، كيف وهي ستكون زوجته وأم ولده حجّة الله علىٰ خلقه ، وفعلاً تزوّجها فغمرتهما الرحمة الإلهية.

ولادتها الإمام الجواد عليه‌السلام :

اقترن الإمام الرضاعليه‌السلام بهذه السيدة الجليلة ، وأثمر ذلك الاقتران عن بزوغ ثمرة طاهرة وفرع لتلك الشجرة المحمدية المباركة ، وامتداد لسلسلة أهل البيتعليهم‌السلام المطهّرة ، التي قال عنها جلّ ذكره :( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا
كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ
* تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ
حِينٍ
) (٣) .

وأما ولادته فقد روىٰ ابن شهرآشوب بسنده عن السيدة حكيمة بنت
_____________

(١) دلائل الإمامة : ٣٩٦.

(٢) مفاتيح الجنان : ٥٤٤.

(٣) سورة إبراهيم : ١٤ / ٢٤ ـ ٢٥.