كنيتها : أُم الحسن(١) .
عاش الرضاعليهالسلام وترعرع في كنف إمامة أبيه الكاظمعليهالسلام حيث بيت النبوّة ، وموضع الرسالـة ، ومختـلف الملائكـة ، ومهبط الوحي ،(٢) واستمرّ ينعم في ظلّـه الوارف إلىٰ أن استدعاه الرشيد في بغداد ، فأوصىٰ له بوصاياه ، وأعطاه مواريث النبوة والإمامة ، ومن تلك الوصايا ؛ ما أوصاه بالزواج من تلك المخدّرة الجليلة (خيزران) حيث أخبره بجلالة أمرها وعظم شأنها ، كيف وهي ستكون زوجته وأم ولده حجّة الله علىٰ خلقه ، وفعلاً تزوّجها فغمرتهما الرحمة الإلهية.
اقترن الإمام الرضاعليهالسلام بهذه السيدة الجليلة ، وأثمر ذلك الاقتران عن بزوغ ثمرة طاهرة وفرع لتلك الشجرة المحمدية المباركة ، وامتداد لسلسلة أهل البيتعليهمالسلام المطهّرة ، التي قال عنها جلّ ذكره :( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا
كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ
حِينٍ ) (٣) .
وأما ولادته فقد روىٰ ابن شهرآشوب بسنده عن السيدة حكيمة بنت
_____________
(١) دلائل الإمامة : ٣٩٦.
(٢) مفاتيح الجنان : ٥٤٤.
(٣) سورة إبراهيم : ١٤ / ٢٤ ـ ٢٥.