فوجّه إليهنّ أخاه العباس(١١) وعليّاً(١٢) ابنه وقال لهما: «سكّتاهنّ فلعمري ليكثرون بكاؤهنّ ».
قال الراوي(١٣) : وورد كتاب عبيدالله علىٰ عمر بن سعد يحثّه علىٰ القتال وتعجيل النزال، ويحذّره من التأخير والإمهال، فركبوا نحو الحسينعليهالسلام .
و أقبل شمر بن ذي الجوشن(١٤) لعنه الله فنادىٰ: أين بنو أُختي
____________
(١١) العباس بن علي بن أبي طالب، أُمّه أُم البنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد العامري، وهو أكبر ولدها، ويكنّىٰ أبا الفضل، كان وسيماً جميلاً يركب الفرس المطهم ورجلاه تخطّان في الأرض، يقال له قمر بني هاشم وهو السقّاء، كان لواء الحسينعليهالسلام معه يوم قتل، هو آخر من قتل من اخوته لأُمه وأبيه، قتله زيد بن رقاد الجنبي وحكيم بن الطفيل الطائي النبسي، وكلاهما ابتلي في بدنه.
مقاتل الطالبيين: ٨٤ - ٨٥، تسمية مَن قتل مع الحسين: ١٤٩، رجال الشيخ: ٧٦، أنصار الحسين: ١٣١ وقال: ورد ذكره في الزيارة والإرشاد والطبري والاصفهاني والمسعودي والخوارزمي.
(١٢) عليّ بن الحسين الأكبر، يكنّىٰ أبا الحسن، من سادات الطالبيين وشجعانهم، أُمّه ليلىٰ بنت أبي مرّة (قرة) بن عروة (عمرو) بن مسعود بن مغيث (معبد) الثقفي، وأُمّها ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب، كان له من العمر سبع وعشرون سنة، وردت رواية أنه كان متزوّجاً من أم ولد، هو أول مَن قتل من بني هاشم، طعنه مرّة بن منقذ بن النعمان العبدي وهو يحوم حول أبيه ويدافع عنه ويقيه، وانهال أصحاب الحسين علىٰ مرّة فقطّعوه بأسيافهم، قيل: مولده في خلافة عثمان، وسمّاه المؤرّخون الأكبر تمييزاً له عن أخيه زين العابدين علي الأصغر.
مقاتل الطالبيين: ٨ - ٨١، الطبقات ٥/١٥٦ ن تسمية مَن قتل مع الحسين: ١٥٠، رجال الشيخ: ٧٦ وفيه: علي بن الحسين الأصغر، نسب قريش: ٥٧، البداية والنهاية ٨/١٨٥، الأعلام ٤/٢٧٧، أنصار الحسين: ١٢٩ وفيه: ورد ذكره في الزيارة والإرشاد والطبري والإصفهاني والخوارزمي والمسعودي.
(١٣) لفظ: الراوي، لم يرد في ر.
(١٤) شمر بن ذي الجوشن - واسمه شرحبيل - بن قرط الضبابي الكلابي، ابو السابغة، من كبار قتلة =