الخالدات المؤمنات اللواتي رضي الله تعالىٰ عنهن وخلد ذكرهن بما أحسنَّ ، فنعم عقبىٰ الدار.
فسلام عليك يا سيدة الاُمهات يوم حملت بوليدك الوتر محمّدصلىاللهعليهوآله ويوم ولدته رحمة للعالمين ، ويوم تبعثين وعند وليدك محمدصلىاللهعليهوآله كرامة الشفاعة بين يدي ربّ العالمين.
اسمها : هي السيدة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبدمناف بن قصي بن كلاب.
أبوها : أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب.
اُمّها : فاطمة بنت حرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي.
لقد شملت الرعاية الإلهية السيدة فاطمة بنت أسدعليهاالسلام بعدة كرامات امتازت بها عن النساء الاُخريات ، فهي أوّل هاشمية يتزوّجها هاشمي ، وقد كانت لرسول اللهصلىاللهعليهوآله بمنزلة الأُم الرؤوم حيث أمتدت مدّة أمومتها لهصلىاللهعليهوآله عشرين سنة ، وكانت أبرّ الناس برسول اللهصلىاللهعليهوآله ، وكان يدعوها اُمه !(١) حيث كان يزورها ويقيل في بيتها ويكنّ لها احتراماً كبيراً ، وعندما حضرت وفاتها قام فكفّنها بقميصه ، واضطجع في قبرها ، وكبّر في الصلاة عليها سبعين تكبيرة(٢) .
_____________
(١) تواريخ النبي والآل / محمد تقي التستري : ٨٤ عن بصائر الدرجات للصفار.
(٢) المستدرك علىٰ الصحيحين / الحاكم النيسابوري ٣ : ١١٧ / ٤٥٧٤.