11%

عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ) (١) . والذكر هنا عليعليه‌السلام ، والاُنثىٰ هنّ الفواطم ، وفاطمة بنت أسد منهنّ(٢) .

وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في حقّها وبعد وفاتها :« رحمك الله يا اُمّي ، كنتِ اُمي بعد
اُمّي ، تجوعين وتشبعيني ، وتعرين وتكسوني ، وتمنعين نفسك من أطيب
الطعام وتطعميني ، تريدين بذلك وجه الله عزّوجلّ والدار الاُخرىٰ »
(٣) .

وعن الإمام الصادقعليه‌السلام قال :« نزل جبرئيل علىٰ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال :
يا محمّد ، إن ربّك يقرئك السلام ويقول : إنّي قد حرّمْت النّار علىٰ وحجرٌ
كفلك ، وأمّا حجر كفلك فحجر أبي طالب »
، وفي رواية ابن فضال :« وفاطمة بنت أسد » (٤) .

زواجها من أبي طالب عليهما‌السلام :

لمّا كانت السيدة فاطمة بنت أسد ابنة عمّ عبد مناف (أبي طالب) وكانت
تتمتّع بصفات جليلة جعلتها من فضليات النساء الهاشميات ، لذا بزغت في
عصرها شمساً في سماء الكمال تتنقّل في أبراجه ، فهي ذات شرف عظيم ،
وحسب عريق ، وكرم محتد ، ومكارم أخلاق ، وذكاء قلب ، ورجاحة عقل ،
وطهارة نفس ، وجمال ذاتٍ ، وفضيلةِ صفات ، فلا غرو أن اختارها مؤمن
_____________

(١) سورة آل عمران : ٣ / ١٩١ ـ ١٩٥.

(٢) الأمالي / الطوسي : ٤٧١ / ١٠٣١ المجلس (١٦).

(٣) المعجم الأوسط / الطبراني ١ : ٦٧ ما روي عن شيخه أحمد بن حماد بن زغبة.

(٤) الكافي ١ : ٤٤٦ / ٢١ باب مولد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ووفاته من كتاب الحجة ، إيمان أبي
طالب / فخّار ابن معد الموسوي : ٥٥.