أبي ولا جدّي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنماً قطّ » قيل له : فما كانوا يعبدون ؟ قالعليهالسلام :« كانوا يُصلُّون إلىٰ البيت علىٰ دين إبراهيم عليهالسلام ،
متمسّكين به » (١) .
وقال الإمام الباقرعليهالسلام في من طعنوا بأبي طالبعليهالسلام من أوغاد بني أُمية وأشياعهم :« كذبوا والله إن إيمان أبي طالب لو وضع في كفّة ميزان ،
وإيمان هذا الخلق في كفة ميزان لرجح إيمان أبي طالب علىٰ إيمانهم » (٢) .
طالب ، وعقيل ، وجعفر ، وعلي ، وجمانة ، وفاختة (أُم هاني) وزاد بعضهم بنت اُخرىٰ وهي ريطة ، ولما كان هاشم بن عبد مناف جدّ هؤلاء الأولاد جميعاً لأبيهم وأُمهم معاً لأن أبا طالب ابن عمّ فاطمة بنت أسد ؛ لذا كان أمير المؤمنينعليهالسلام واُخوته أول هاشمي ولده هاشم مرتين(٣) .
قال يزيد بن قعنب : كنت جالساً مع العباس بن عبد المطلب وفريق من عبد
العزىٰ بإزاء بيت الله الحرام ، إذ أقبلت فاطمة بنت أسد عليهاالسلام أُم أمير المؤمنينعليهالسلام ،
وكانت حاملة به لتسعة أشهر ، وقد أخذها الطلق فقالت : ربِّ إنّي مؤمنة بك وبما
جاء من عندك من رسل وكتب ، وإني مصدّقة بكلام جدّي إبراهيم الخليل ،
وإنه بنىٰ البيت العتيق ، فبحقّ الذي بنىٰ هذا البيت ، وبحقّ المولود الذي في بطني ،
_____________
(١) إكمال الدين وإتمام النعمة / الصدوق : ١٧٤ / ٣٢.
(٢) شيخ الأبطح أبو طالب / السيد محمد علي شرف الدين : ٨٨.
(٣) الكافي / الكليني ١ : ٤٥٢ / باب مولد أمير المؤمنينعليهالسلام .