11%

أنّك مضيت علىٰ الإيمان والتمسّك بأشرف الأديان ، طاهرة ، زكية ، فرضي
الله عنك وأرضاك ، وجعل الجنّة منزلك ومأواك »
(١) .

وكانت وفاة السيدة فاطمة بنت أسد في السنة الرابعة من الهجرة في المدينة المنوّرة حيث دُفنت في البقيع رضوان الله تعالىٰ عليها(٢) ، فسلام عليها يوم ولدت ، ويوم فارقت الدنيا راضية مرضية ، ويوم تبعث حيّة بجوار ربّ العالمين.

ثالثاً : أُم سيدة نساء العالمين عليهما‌السلام

اسمها : هي السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزىٰ بن قصي بن كلاب(٣) .

أبوها : خويلد ، وهو الرجل الذي لا ينسىٰ له التاريخ ذلك الموقف النبيل حينما وقف في وجه تُبَّع ، ذلك الملك الطاغية الذي جاء من اليمن حاجاً لبيت الله الحرام ، ثمّ سوّلت له نفسه أن ينتزع الحجر الأسود ويأخذه معه إلىٰ اليمن ، فتصدّىٰ له خويلد وجماعة من أفراد عشيرته حتىٰ امتلأت نفسه بالرهبة والخوف من المغامرة بهذا الفعل المشين ، وقد ذكر أصحاب السير تلك القصة بتفاصيلها(٤) .

جدّها : أسد بن عبد العزىٰ ، وقد كان واحداً من أعضاء حلف الفضول ،
_____________

(١) مصباح الزائر / ابن طاووس : ٥٨ ، زيارة السيدة فاطمة بنت أسدعليها‌السلام .

(٢) الأمالي / الطوسي : ١٦١ / ٢٦٧ المجلس السادس.

(٣) السيرة النبوية / ابن هشام ١ : ١٦٢ نسب السيدة خديجةعليها‌السلام .

(٤) الروض الأنف / السهيلي ١ : ٢٧.