هذه الاُمة(١) ، وسيدة نساء أهل الجنة(٢) .
شمائلها عليهالسلام : كانت الصديقة فاطمة الزهراءعليهاالسلام تشبه أباها المصطفىٰصلىاللهعليهوآله خلقاً وأخلاقاً ومنطقاً ، وقد جاء عن عائشة أنها قالت في وصفها : ما رأيت أحداً أشبه سمتاً ودلّاً وهدياً برسول اللهصلىاللهعليهوآله في قيامه وقعوده من فاطمة بنت رسول اللهصلىاللهعليهوآله (٣) .
وعن أُم سلمة ، قالت : كانت فاطمة بنت رسول اللهصلىاللهعليهوآله أشبه الناس وجهاً وشبهاً برسول اللهصلىاللهعليهوآله (٤) .
وكانت الزهراءعليهاالسلام المثل الأعلىٰ للنساء في جميع صفات الكمال وفي كلّ الفضائل الإنسانية ، ومن هنا وصفها النبيصلىاللهعليهوآله مراراً بالحورية ، وسميت بالزهراء لجمال هيئتها والنور الساطع من طلعتها.
سئل الصادقعليهالسلام عن سبب تسمية أُمه فاطمة بالزهراء ، فقال :« لأنها
كانت إذا قامت في محرابها يزهر نورها لأهل السماء ، كما يزهر نور
الكواكب لأهل الأرض » (٥) .
وعن الإمام العسكريعليهالسلام قال :« كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين عليهالسلام
في أول النهار كالشمس الضاحية ، وعند الزوال كالقمر المنير ، وعند غروب
الشمس كالكوكب الدرّي » (٦) .
_____________
(١) المصدر السابق.
(٢) صحيح البخاري : ٧١٧ باب مناقب فاطمةعليهاالسلام ، ط بيت الأفكار الدولية ـ
الرياض ، كشف الغمّة ١ : ٤٥٣.
(٣) سنن الترمذي ٥ : ٧٠٠ / ٣٨٧٢.
(٤) كشف الغمّة / الاربلي ١ : ٤٧١.
(٥) معاني الأخبار / الصدوق : ٦٤ / ١٥.
(٦) بحار الأنوار / المجلسي ٤٣ : ١٦ / ١٤.