11%

أخرج أحمد والطبراني وابن أبي هاشم والحاكم عن ابن عباس في شأن نزول هذه الآية فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « هم : علي وفاطمة والحسنانعليهم‌السلام »(١) .

ومنها : قوله تعالىٰ :( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ) (٢) ، ذكر أغلب المفسرين أنّ شأن نزول هذه الآية كان بحقّ علي وفاطمة والحسنينعليهم‌السلام وفضّة ، وذلك لمّا مرض الحسن والحسين فنذروا سلام الله عليهم إن شفي الحسنان فإنهم يصومون ثلاثة أيام ، وبعد أن عوفيا شرعوا بالصيام ، وفي اليوم الأول من صيامهم طرق بابهم مسكين ، وفي اليوم الثاني يتيم ، وفي اليوم الثالث أسير ، فأعطوهم كل ما يملكون من طعام ، وكانوا لم يذوقوا إلّا الماء ، فأتاهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فرأىٰ ما نزل بهم من شدّة الحال ، فأنزل الله سورة( هل أتىٰ ) بحقّهمعليهم‌السلام (٣) .

كراماتها وخصائصها :

للزهراء البتولعليها‌السلام كرامات وفضائل كثيرة لا تحصىٰ ، وها نحن نكتفي بالنزر اليسير منها ، وهي :

انها بنت خاتم الأنبياء والمرسلين محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبنت سيدة الكمال أُم المؤمنين خديجة الكبرىٰعليها‌السلام ، وزوجة سيّد الأوصياء أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وأُم إمامي الهدىٰ الحسن والحسينعليهما‌السلام ، فانظر إلىٰ أُسرتها تعرف مَن هي.

وإنها والفواطم أوّل النسوة المهاجرات برفقة عليعليه‌السلام إلىٰ المدينة ، وفيهم
_____________

(١) ذخائر العقبىٰ / المحبّ الطبري : ٢٦.

(٢) سورة الدهر : ٧٦ / ٧.

(٣) اُسد الغابة / ابن الأثير ٥ : ٥٣١ « ترجمة فضّة ».