وكان سنّ عليعليهالسلام إحدىٰ وعشرين سنة(١) .
كانت ثمرة زواج أمير المؤمنين من الصديقة فاطمة أن رُزقا ولدين ، وهما الحسن والحسينعليهماالسلام سيدا شباب أهل الجنّة. فقد ولد الحسن السبطعليهالسلام في النصف من شهر رمضان عام ثلاثة من الهجرة ، وولد الحسينعليهالسلام في الثالث من شهر شعبان عام أربعة من الهجرة.
وعند ولادة كل منهما استبشرت الصدّيقة فاطمةعليهاالسلام ، وأمير المؤمنينعليهالسلام ورسول اللهصلىاللهعليهوآله ، وبولادتهما أشرق بيت الزهراء وعليعليهماالسلام بكوكبين أنارا سماءه ، وزيّنا جدرانه ، وغمراه بهجة وسروراً.
وكان المولود الثالث زينب العقيلةعليهاالسلام بطلة كربلاء ، وكان مولدها في السنة الخامسة من الهجرة ، ثمّ زينب الصغرى(٢) ، وهي المعروفة بأمّ كلثوم(٣) .
ثم ابنها الأخير الذي حملت به في زمان النبيصلىاللهعليهوآله ، وسمّاه قبل أن يُولد محسناً ، لكنه اُسقط قبل ولادتهعليهالسلام فاستُشهد مظلوماً بعد وفاة رسول اللهصلىاللهعليهوآله بأيام علىٰ أثر ما جرى على أهل البيتعليهمالسلام في حوادث السقيفة.
حينما اشتدّت حالة النبيصلىاللهعليهوآله تقدّم الإمام عليعليهالسلام وراح يكفكف دموع
_____________
(١) راجع : إحقاق الحقّ / القاضي التستري ١٠ : ٣٥١ ، الاستيعاب / ابن عبد البر
٤ : ٣٧٤ ، مرآة المؤمنين : ١٦٥ ، تهذيب الكمال ٢ : ١١٤٢.
(٢) التتمّة في تواريخ الأئمّةعليهمالسلام / تاج الدين العاملي : ٥٧.
(٣) معاني الأخبار / الشيخ الصدوق : ١٠٦ / ٢.