القصيدة: للشيخ اليعقوبي ديون الذخائر
ما أنصفتك بنو الأعمام إذ قطعت | أواصراً برسول الله تتحد | |
أبكيكَ رهن السجون المظلمات وقد | ضاق الفضا وتوالى حولك الرصدُ | |
لبثت فيهن أعواماً ثمانيةً | ما بارحتك القيود الدهم والصفد | |
تُمسي وتغدو بنو العباس في مرحٍ | وأنت في محبس السندي مضطهدُ | |
دسوا إليك نقيع السم في رطب | فاخضرَّ لونك مذ ذابت به الكبدُ | |
حتى قضيت غريب الدار منفرداً | لله ناءٍ غريب الدار منفردُ | |
أبكي لنعشِكَ والأبصار ترمقه | ملقىً على الجسر لا يدنو له أحدُ | |
أبكيكَ ما بين حمالين أربعة | تشال جهراً وكل الناس قد شهدوا |
* * *
يگلبي على الكاظم تولم | يعيني اعليه سحّي الدمع من دم | |
غريب وبالحبس ويولج بالسم | يتگلب يسار ونوبه ايمين |
* * *
عالج ولاج وگضى نحبه غريب | لا حضر موته صحابه اولا قريب | |
ويل گلبي يوم جس نبضة الطبيب | گال مسموم او مَضْ بيه الصواب |
* * *
أيُحملُ موسى والحديدُ برجلهِ | كما حُمِلَ السجّاد عان مُقيّدا |