14%

المجلس الثاني

الموضوع: أخلاق الإمام موسى بن جعفرعليه‌السلام وإحسانه إلى الناس

الشيخ حسن البهبهاني

وما لعينيّ لا تبكي وقد نظرت

بابَ الحوائج موسى فخر عدنان

لهفي عليه سجيناً طول مدّته

مازال يُنقلُ من سجنٍ إلى ثانِ

جرّوه وهو يصلّي طوع بارئه

فناصبوا الله في كفر وطغيان

ساروا به في قيودٍ كبّلوه بها

وقد جنوا ما جنوه آل سفيان

روحي فداهُ بعيداً عن عشيرته

لابل بعيد اللّقا من أيّ إنسان

حتى إذا جرّعوه السمّ في رطب

فحال من وقعه المردي بألوانِ

ناءٍ عن الأهل لم يحضره من أحدٍ

فداه أهلوه من شيبٍ وشبّان

نعشُ ابن جعفر حمّالون تحمله

فأينَ عنه سرايا آل عدنان

القيد في رجلهِ والغلّ في يده

وللعباءة شأن أعظم الشأنِ

ألقوه في الجسر مطروحاً تقلّبه

أيدي الأجانب في سرّ وإعلان

إحسانه إلى الناس: ممّا لا شك فيه «ان خير الناس مَن نَفَعَ الناس» و «إنَّ اللهَ يُحبُّ المحسنين» وإنَّ إحسان الامام موسى بن جعفرعليه‌السلام اتخذ صوراً عديدة نُشيرُ إلى قسمٍ منها:

١ ـ صلته لفقراء المدينة: كانعليه‌السلام يتفقد فقراء أهل المدينة فيحمل اليهم في الليل العين والورق (المراد من العين: الدينار والذهب، والمراد من الورق: الدراهم