الشيخ حسن البهبهاني
وما لعينيّ لا تبكي وقد نظرت | بابَ الحوائج موسى فخر عدنان | |
لهفي عليه سجيناً طول مدّته | مازال يُنقلُ من سجنٍ إلى ثانِ | |
جرّوه وهو يصلّي طوع بارئه | فناصبوا الله في كفر وطغيان | |
ساروا به في قيودٍ كبّلوه بها | وقد جنوا ما جنوه آل سفيان | |
روحي فداهُ بعيداً عن عشيرته | لابل بعيد اللّقا من أيّ إنسان | |
حتى إذا جرّعوه السمّ في رطب | فحال من وقعه المردي بألوانِ | |
ناءٍ عن الأهل لم يحضره من أحدٍ | فداه أهلوه من شيبٍ وشبّان | |
نعشُ ابن جعفر حمّالون تحمله | فأينَ عنه سرايا آل عدنان | |
القيد في رجلهِ والغلّ في يده | وللعباءة شأن أعظم الشأنِ | |
ألقوه في الجسر مطروحاً تقلّبه | أيدي الأجانب في سرّ وإعلان |
إحسانه إلى الناس: ممّا لا شك فيه «ان خير الناس مَن نَفَعَ الناس» و «إنَّ اللهَ يُحبُّ المحسنين» وإنَّ إحسان الامام موسى بن جعفرعليهالسلام اتخذ صوراً عديدة نُشيرُ إلى قسمٍ منها:
١ ـ صلته لفقراء المدينة: كانعليهالسلام يتفقد فقراء أهل المدينة فيحمل اليهم في الليل العين والورق (المراد من العين: الدينار والذهب، والمراد من الورق: الدراهم