القصيدة: للشيخ محمّد الملّا
لم تجر ذكرى يومهم في مسمع | إلّا وغادرت السّلوّ هشيما | |
فمن الّذي يهدي المضلّ إلى الهدى | من بعدهم أو ينصف المظلوما | |
وبلطفه يغني الورى وبسيفه | يجلو عن الدّين الحنيف هموما | |
هذا قضى قتلاً وذاك مغيّبا | خوف الطّغاة وذا قضى مسموما | |
من مبلغ الإسلام أنّ زعيمه | قد مات في سجن الرّشيد سميما | |
فالغيّ بات بموته طرب الحشا | وغدا لمأتمه الرّشاد مقيما | |
ملقىً على جسر الرّصافة نعشه | فيه الملائك أحدقوا تعظيما |
* * *
ويل قلبي على الذي أمسى وَحيد | بالحبس لمن گضة بسمِّ الرشيد | |
عالجسر جابوه وبرجله الحديد | بالعبا ملفوف مسلوب الثياب |
* * *
ياگلب ذوب وتفسّر وانفطِرْ | واجذب الونّة لعد يوم الحشر | |
على الذي بالحبس مات وعَلجسر | جنازته ظلّت على وجه التراب |
* * *