14%

تعريضهعليه‌السلام لفقهاء أهل العامة على فتواهم بغير علم

ومما صدر عن الامام السابععليه‌السلام في قبال فقهاء أهل العامة تعريضهم بالفتوى بغير علم قال ابوالحسنعليه‌السلام : «من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة الارض وملائكة السماء»(١).

تعريضهعليه‌السلام لفقهاء أهل العامة على عملهم في الاحكام الشرعية بالرأي

بيّن الامام السابععليه‌السلام ان العمل بالرأي في الاحكام بدعة ومستلزم للهلاك وانّ ترك الرجوع إلى أهل البيت في استعلام الاحكام الشرعية ضلالة. وفي ذلك روى الكليني عن يونس بن عبدالرحمن قال قلت لابي الحسن الأولعليه‌السلام : «بما أوحّد الله؟ فقال: يا يونس لا تكونن مبتدعاً، مَنْ نَظَر برأيه هلك، ومن ترك أهل بيت نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ضل، ومن ترك كتاب الله وقول نبيه كفر»(٢).

إفحامهعليه‌السلام للفقيه المعروف بـ (ابي يوسف القاضي)

قال ابو يوسف للمهدي وعنده موسى بن جعفرعليه‌السلام تأذن لي ان اسأله عن مسائل ليس عنده فيها شيء؟ فقال له: نعم، فقال لموسى بن جعفرعليه‌السلام اسألك؟ قال: نعم، قال: ما تقول في التظليل للمحرم، قال: لا يصلح، قال: فيضرب الخباء في الأرض ويدخل البيت؟ قال: نعم، قال: فما الفرق بين هذين؟ قال ابو الحسنعليه‌السلام : ما تقول في الطامث أتقضي الصلاة؟ قال: لا، قال: فتقضي الصوم؟ قال: نعم، قال: ولم؟ قال: هكذا جاء، قال أبو الحسنعليه‌السلام وهكذا جاء، فقال المهدي لابي يوسف: ما أراك صنعت شيئاً؟ قال: رماني بحجر دامغ.

هارون الرشيد للإمام حد فدكاً حتى أردها اليك

فقال الامامعليه‌السلام لا أحدَّها إلا بحدودها قال وما حدودها؟ قال إن حددتها لم
تردها قال بحقِّ جدِّك إلا فعلت؟! قال عليه‌السلام أما الاحد الأول فعدن فتغير وجه الرشيد
_________________________

(١) المحاسن ٢٠٥.

(٢) الكافي ١ / ٥٦.