القصيدة:
مُصابٌ له طاشت عقولُ ذوي الحجا | إذا ما تعفّى كلُّ رزءٍ تجددا | |
فَعَنْ رشدِهِ تاهَ الرشيدُ غوايةً | وفارقَ نهجَ الحقِّ بغياً وأبعدا | |
سعى بابن خيرِ الرّوس يا خابَ سعيُهُ | فغادرَهُ رهنَ الحبوس مقيّدا | |
ودسَّ لهُ سمّاً فأورى فؤاده | وكُلَّ فؤادٍ منهُ حزناً توقّدا | |
وهاكَ استمعْ ما يُعقبُ القلبَ لوعةً | ويُنضحهُ دماً على الخدِّ خدّدا | |
غداةَ المنادي اعلنَ الشتمَ شامتاً | على النعشِ ياللناس ما أفضَعَ النِّدا | |
أيحملُ موسى والحديدُ برجله | كَما حُمِلَ السّجادُ عانٍ مقيّداً |
* * *
بالحبس گضه العمر لمّن گضه | طاح ركن الدين واسودّ الفضا | |
يوم نادوا هذا امام الرافضه | العجب كل العجب منع العذاب | |
يا گلب ذوب او تفطّر وانفطر | واجذب الحسره لعد يوم الحشر | |
اعله الذي بالحبس مات او عالجـ | سر اجنازته ظلّت على وجه التراب | |
عالج اولاج اوگضه نحبه غريب | اولا حضر موته گرابه او لا صحيب | |
ويل گلبي يوم جس نبضه الطبيب | گال مسموم انحرم ماي الشراب |
* * *
بأبي ثاوياً ببغداد قاسى | كرباتٍ حتى قضى محبوسا |