12%

التي هم فيها فمكة أفضل منها حتّى المدينة(١) .

وروى صامت عن الصادق عليه السلام : «إن الصّلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة»(٢) .

ومثله رواية السكوني عنه ، عن آبائه عنه عليه السلام(٣) .

واختلفت الروايات في كراهة المجاورة بها واستحبابها والمشهور الكراهة. إمّا لخوف الملالة وقلّة الإحترام. وإمّا لخوف ملابسة الذنوب بها أعظم ، وقال الصادق عليه السلام : كلّ الظلم فيها إلحاد حتّى ضرب الخادم(٤) . ولذلك كرّه الفقهاء سكنى مكّة. وإمّا ليدوم شوقه إليها إذا أسرع خروجه منها ولهذا ينبغي الخروج منها عند قضاء المناسك

وروي : أنّ المقام بها يقسّي القلب(٥) .

والأصحّ : استحباب المجاورة بها للواثق من نفسه بعدم هذه المحذورات لما رواه ابن بابويه عن الصادق عليه السلام : من جاور بمكة سنة غفر الله له ذنبه ولأهل بيته ولكلّ من استغفرله ولعشيرته ولجيرانه ذنوب تسع سنين قد مضت وعصموا من كلّ سوء أربعين ومائة سنة(٦) .

وروي أنّ الطاعم بمكّة كالصائم فيها سواها ، وصيام يوم بمكّة يعدل صيام سنة فيما سواها(٧) .

__________________

١ ـ الدروس للشهيد : ص ١٣٩.

٢ ـ الكافي : ج ٤ ، ص ٥٢٦ ، ح ٥.

٣ ـ الكافي : ج ٤ ، ص ٥٢٦ ، ح ٦.

٤ ـ الكافي : ج ٤ ، ص ٥٢٧ ، ح ٢.

٥ ـ علل الشرائع : ص ٤٤٦ ، ح ٣.

٦ ـ من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ، ص ١٤٦ ، ح ٦٤٦/٩٦.

٧ ـ من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ، ص ١٤٦ ، ح ٦٤٥/٩٥.