5%

﴿وَمِنْ خُطْبَةٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلٰامُ﴾(١)

إِنَّ اللهَ تَعٰالىٰ بَعَثَ رَسُولًا

هٰادِيًا بِكِتٰابٍ نٰاطِقٍ وَأَمْرٍ قٰائِمٍ

قولهعليه‌السلام : «إِنَّ اللهَ تَعٰالىٰ بَعَثَ رَسُولًا هٰادِيًا » اقتباس من قوله تعالى : «هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ »(٢) .

فبعث الله رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأجل هداية الناس إلى شرائع الدين ، ومعالم الشرع المبين ، فعن أبي صالح قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أيها الناس إنّما أنا رحمة مهداة(٣) .

قولهعليه‌السلام : «بِكِتٰابٍ نٰاطِقٍ » اقتباس من قوله تعالى : «هَٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ »(٤) وبقوله : «وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ »(٥) .

قولهعليه‌السلام : «وَأَمْرٍ قٰائِمٍ » أي أمر مستقيم لا عوج فيه إلى يوم القيامة.

* * *

__________________

١ ـ نهج البلاغة : ص ٢٤٣ ، الخطبة ١٦٩.

٢ ـ الفتح : ٢٨ ، الصف : ٩.

٣ ـ الطبقات الكبرى : ج ١ ، ص ١٥١.

٤ ـ الجاثية : ٢٩.

٥ ـ المؤمنون : ٦٢.