(وَمِنْ خُطْبَةٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلٰامُ)(١)
أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَسَيِّدُ عِبٰادِهِ ، كُلَّمٰا نَسَخَ اللهُ الْخَلْقَ فِرْقَتَيْنِ جَعَلَهُ فِى خَيْرِهِمٰا ، لَمْ يُسْهِمْ فِيهِ عٰاهِرٌ ، وَلٰا ضَرَبَ فِيهِ فٰاجِرٌ. |
قولهعليهالسلام : «وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ » محمّد علم منقول من الصفة التي معناها كثير الخصال المحمودة ، وهذا الإسم الشريف الواقع علماً عليهصلىاللهعليهوآله وهو أعظم أسمائه وأشهرها كأنّه حمد مرّة بعد مرّة أخرى(٢) .
وقال الجوهري : المحمّد : الذي كثرت خصاله المحمودة(٣) .
وفي لسان العرب : محمّد وأحمد من أسماء سيّدنا المصطفى رسول اللهصلىاللهعليهوآله ، وقد سمّيت محمّداً وأحمداً(٤) .
وقال الزبيدي : وقد سمّت العرب أحمداً ومحمّداً وهما من أشرف أسمائهصلىاللهعليهوآله ولم يعرف من تسمّى قبلهصلىاللهعليهوآله بأحمد ، إلّا ما حكي أنّ الخضرعليهالسلام كان إسمه كذلك(٥) .
وقال إبن فارس : سمّي نبيّنا محمّدصلىاللهعليهوآله محمّداً : لكثرة خصاله المحمودة(٦) . يعنى ألْهَمَ تعالى أهلهصلىاللهعليهوآله تسميته بذلك لما علم من خصاله الحميدة.
__________________
١ ـ نهج البلاغة : ص ٣٣٠ ، الخطبة ٢١٤.
٢ ـ تاج العروس : ج ٨ ، ص ٣٩ ـ ٤٠ ، مادة «حمد».
٣ ـ الصحاح : ج ٢ ، ص ٤٦٦ ، مادة «حمد».
٤ ـ لسان العرب : ج ٣ ، ص ١٥٧ ، مادة «حمد».
٥ ـ تاج العروس : ج ٨ ، ص ٤٠ ، مادة «حمد».
٦ ـ مجمل اللّغة : ج ١ ، ص ٢٥٠ ، ومعجم مقاييس اللّغة : ج ٢ ، ص ١٠٠.