5%

(وَمِنْ خُطْبَةٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلٰامُ)(١)

فَجَعَلْتُ أَتْبَعُ مَأْخَذَ رَسُولِ

اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَاٰلِهِ فَأَطَأُ

ذِكْرَهُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى الْعَرَجِ.

قولهعليه‌السلام : «فَجَعَلْتُ أَتْبَعُ مَأْخَذَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ » أي بعد ما خرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من مكة مهاجراً إلى المدينة ، قالعليه‌السلام : أخذت أتّبع الطريقة والجهة التي سلكها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى أن إنتهيت إلى العرج.

قولهعليه‌السلام : «فَأَطَأُ ذِكْرَهُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى الْعَرَجِ » أي إطمأنّ قلبهعليه‌السلام على أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله ورد المدينة سالماً ، لأنّ ذلك المكان كان قريباً من المدينة المنورة. بيد أنّ قدماه قد توّرمتا من بُعد المسافة وسرعة المشي حافياً.

* * *

__________________

١ ـ نهج البلاغة : ص ٣٥٦ ، الخطبة ٢٣٦.