(وَمِنْ حِكَمِهِ عَلَيْهِ السَّلٰامُ)(١)
إذٰا كٰانَتْ لَكَ إِلَى اللهِ سُبْحٰانَهُ حٰاجَةٌ فَابْدَأْ بِمَسْأَلَةِ الصَّلوٰةِ عَلىٰ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَاٰلِهِ ثُمَّ سَلْ حٰاجَتَكَ فَإِنَّ اللهَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ حٰاجَتَيْنِ فَيَقْضِىَ إِحْدٰاهُمٰا وَيَمْنَعَ الْأُخْرىٰ. |
قولهعليهالسلام : «إذٰا كٰانَتْ لَكَ إِلَى اللهِ سُبْحٰانَهُ حٰاجَةٌ فَابْدَأْ بِمَسْأَلَةِ الصَّلوٰةِ عَلىٰ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَاٰلِهِ » الصّلاة في اللغة : بمعنى الدعاء ، ويؤيّده : بأن الصّلاة بهذا المعنى في أشعار الجاهليّة كثيرة الإستعمال.
والصّلاة عليهصلىاللهعليهوآله في غير الصّلاة وعند عدم ذكره مستحبّة عند جميع أهل الإسلام ، ولا يعرف من قال : بوجوبها غير الكرخي فانّه أوجبها في العمر مرّة كما في الشهادتين.
وأما في الصّلاة فأجمع علماؤنا رضوان الله عليهم على وجوبها في الشهادتين معا.
قال الشافعي(٢) : وهي مستحبّة في الأوّل وواجبة في
__________________
١ ـ نهج البلاغة : ص ٥٣٨ ، الحكمة : ٣٦١.
٢ ـ هو أبو عبد الله محمّد بن إدريس بن العباس ، ينتهي نسبه إلى عبد مناف. والشافعي وهو أحد أئمّة المذاهب الأربعة ، ولد سنة ١٥٠ هجـ بغزّة ، نشأ بمكة ، وكتب العلم بها وبالمدينة ، وكان شديد التشيع وهو القائل :
إن كان رفضاً حبّ آل محمّد | فليشهد الثقلان إنّي رافضي |
وله حول الولاية أشعار كثيرة ومدائح غفيرة ، منها : هذان البيتان المشهوران :
يا أهل بيت رسول الله حبّكم | فرض من الله في القرآن أنزله | |
كفاكم من عظيم القدر أنّكم | من لا يصلّي عليكم لا صلاة له |
ـ