17%

(فِي غَريِبِ كَلاَمهُ عَلَيْهِ السَّلٰامُ)(١)

كُنّٰا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَيْنٰا بِرَسُولِ

اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَاٰلِهِ فَلَمْ يَكُنْ

أَحَدٌ مِنّٰا أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ.

قولهعليه‌السلام : «كُنّٰا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَيْنٰا بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَاٰلِهِ » أي إذا إشتدّ القتال حتّى احمّرت الأرض من الدم استقبلنا العدو برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وجعلناه لناوقاية ، على أننّالوا استقرأنا مواقفه العسكريّة خلال حروبه الدفاعيّة والهجوميّة لرأينا نمطاً خالصاً من الرجال لا يبلغ شاؤهُ ولا يدرك مداه.

قولهعليه‌السلام : «فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنّٰا أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ » روى الطبري بإسناده عن إسحاق ، عن حارثة ، عن علي ، قال : لمّا أن كان يوم بدر ، وحضر البأس ، اتقينا برسول الله ، فكان من أشد الناس بأساً ، وما كان منّا أحد أقرب إلى العدو منه(٢) .

* * *

إلى هنا قد بذلنا جهدنا لتجميع الخطب والحكم والآثار لمولانا وسيّدنا ، وصي رسول الله وخليفته من بعده أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب

__________________

١ ـ نهج البلاغة : ص ٥٢٠ ، الباب الثالث في غريب كلامهعليه‌السلام المحتاج إلى تفسير : ٩.

٢ ـ تاريخ الطبري : ج ٢ ، ص ٢٣ ، سنه ٢.