قلت : ويمكن رد هذه الرواية مع ضعفها إلى الثانية ؛ لأن قوله «وأبو بكر خلفه» صادق بأن يكون رأسه عند منكبي النبيصلىاللهعليهوسلم .
رواية عمرة عن عائشة
الخامسة : روى يحيى بإسناد فيه إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس عن أبيه ـ وإسماعيل صدوق ، لكن أخطأ في أحاديث من قبل حفظه ، وأبوه صدوق يهم ، وبقية رجاله ثقات ـ عن عمرة عن عائشةرضياللهعنها وصفت لنا قبر النبيصلىاللهعليهوسلم وقبر أبي بكر وقبر عمر ، وهذه القبور في سهوة في بيت عائشة ، رأس النبيصلىاللهعليهوسلم مما يلي المغرب ، وقبر أبي بكر رأسه عند رجلي النبيصلىاللهعليهوسلم ، وقبر عمر خلف النبيصلىاللهعليهوسلم ، وبقي موضع قبر ، وهذه صفة قبورهم على ما وصف ابن أبي أويس عن يحيى بن سعيد وعبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة ، ولم يصور يحيى لذلك شيئا.
وروى ابن زبالة نحو ذلك وقد ذكره من طريق ابن عساكر ، ثم قال : وهذه صفته :
قلت : ويردها ما روى من أن رجلي عمررضياللهعنه ضاق عنها الحائط فحفر لهما في الأساس.
وفي الصحيح كما سبق قول عروة «ما هي إلا قدم عمر».
رواية أخرى عن القاسم بن محمد
السادسة : روى ابن زبالة عن القاسم بن محمد قال : دخلت على عائشة فقلت : يا أمه أريني قبر رسول اللهصلىاللهعليهوسلم وصاحبيه ، فكشفت لي عن قبورهم ، فإذا هي لا مرتفعة ولا لاطية ، مبطوحة ببطحاء حمراء من بطحاء العرصة ، فإذا قبر النبيصلىاللهعليهوسلم أمامهما ، ورجلا أبي بكر عند رأس النبيصلىاللهعليهوسلم ، ورأس عمر عند رجليه.