ثابت البناني عن أنس ، وفي حديث آخر فوجده في نخلة يجمع تمرا وهو ملفوف بخرقة فلما رأى السيف ارتعد وسقطت الخرقة فإذا هو مجبوب لا ذكر له.
«حكم رسول اللهصلىاللهعليهوسلم في القتيل يوجد بين قريتين»
في مسند ابن أبي شيبة عن أبي سعيد قال : وجد قتيل بين قريتين فأمر النبيّصلىاللهعليهوسلم فذرع ما بينهما فوجد إلى أحدهما أقرب فكأني أنظر إلى شبر النبيّصلىاللهعليهوسلم فألقاه على أقربهما(١) ، وفي مصنف عبد الرزاق قال عمر بن عبد العزيز : قضى رسول اللهصلىاللهعليهوسلم فيما بلغنا في القتيل يوجد بين ظهراني ديار قوم أن الأيمان على المدّعى عليهم ، فإن نكلوا حلف المدّعون واستحقوا ، فإن نكل الفريقان ، كانت الدية على المدعى عليهم وبطل النصف إذا لم يحلفوا(٢) .
«حكم رسول اللهصلىاللهعليهوسلم بالقصاص بالجرح»
وقوله : أن لا يقاد من جرح إلا بعد البرء في مصنف عبد الرزاق عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب قال : قضى رسول اللهصلىاللهعليهوسلم في رجل طعن آخر بقرن في رجله فقال : يا رسول الله أقدني ، فقال : «حتى تبرأ جراحك» ، فأبى الرجل إلا أن يستقيد ، فأقاده النبيّصلىاللهعليهوسلم . فصح المستقاد منه وعرج المستقيد فقال : عرجت وبرأ صاحبي : فقال النبيّصلىاللهعليهوسلم : «ألم آمرك أن لا تستقيد حتى تبرأ جراحك فعصيتني فأبعدك اللهعزوجل ، وبطل عرجك». ثم أمر رسول اللهصلىاللهعليهوسلم من كان به جرح بعد الرجل الذي عرج أن لا يستفاد منه حتى يبرأ جرح صاحبه فالجرح على ما بلغ حتى يبرأ ، فما كان من شلل أو عرج فلا قود فيه ، وهو عقل ، ومن استقاد بجرح فأصيب المستقاد منه فعقل ما فضل من ديته على جرح صاحبه له(٣)
قال عطاء بن أبي رباح : الجروح قصاص. وليس للإمام أن يضربه ولا يسجنه إنما هو القصاص ، وما كان ربك نسيا ، ولو شاء لأمر بالضرب والسجن.
وقال مالك : يقتص منه ويعاقب لجراءته.
« حكم رسول اللهصلىاللهعليهوسلم في السن وما لم ير فيه قصاصا»
في البخاري ومسلم عن أنس بن مالك : أن ابنة النضر أخت الرّبيّع لطمت جارية فكسرت
__________________
(١) رواه أحمد في المسند (٣ / ٣٩) و (١١٣٤١) ، والبزار (١٥٣٤) ، والعقيلي في الضعفاء (١ / ٧٦) ، والبيهقي في السنن (٨ / ١٢٦). وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٦ / ٢٩٠) وقال : رواه أحمد والبزار.
وفيه عطية العوفي ضعيف. نقول : وفي إسنادهما أيضا أبو إسرائيل الملائي الكوفي ضعيف.
(٢) رواه عبد الرزاق في المصنف (١٨٢٩٠) عن ابن جريج ، قال : أخبرني عبد العزيز بن عمر أن عمر وذكره بلاغا.
(٣) رواه عبد الرزاق في المصنف (١٧٩٩١) ، والبيهقي في السنن (٨ / ٦٨) ، والدارقطني (٣ / ٨٨) من طريق محمد بن حمدان ، عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. وسنده حسن.