2%

يقال : إنه ابن زيد ، ويقال غيره.

وفرّق بينهما البغويّ والطّبرانيّ. وأخرج من طريق حفص بن ميسرة ، عن عبد الرحمن ابن حرملة ، عن عدي الجذامي ـ أنه لقي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في بعض أسفاره. قلت : يا رسول الله ، كانت لي امرأتان اقتتلتا فرمت إحداهما الأخرى فماتت ، قال : «اعقلها ولا ترثها». قال : وكأني انظر إليه على ناقة حمراء ، وهو يقول : «تعلّموا أيّها النّاس ، فإنّما الأيدي ثلاثة ...»(١) الحديث.

وهكذا أخرجه سعيد بن منصور ، عن حفص. وأورد ابن مندة هذا الحديث في ترجمة عديّ بن زيد ، وقال : إن حفص بن ميسرة أرسله ، فقد رواه محمد بن فليح ، عن عبد الرحمن ابن حرملة ، عن سعيد بن المسيب ، عن عدي بن زيد.

قلت : هي رواية الحسن بن سفيان في مسندة من هذا الوجه. قال : ورواه سعيد بن أبي هلال عن عبد الرحمن ، عن رجل من جذام ، عن أبيه.

ورواه يحيى بن أيّوب عن عبد الرحمن : حدثني رجل من أهل الشام ، عن رجل منهم يقال له عديّ.

قلت : ورواه عبد الرّزّاق في مصنفه عن محمد بن يحيى المازني ، عن عبد الرحمن ـ أنه سمع رجلا من جذام عن رجل منهم يقال له عدي بن زيد.

قلت : الرّاجح من هذه الروايات هذه الأخيرة الموافقة [للّتين قبلها](٢) ، وبها يترجح أنه زيد بن عدي الماضي. ويحتمل أن يكون غيره وافق اسمه اسم أبيه.

العين بعدها الراء

٥٥١٤ ـ عرابة بن أوس الأوس ثم الحارث : بفتح أوله والراء الخفيفة وبعد الألف موحدة ، ابن أوس بن قيظي(٣) ابن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث الأوسي ، ثم الحارثي.

قال ابن حبّان : له صحبة. وقال ابن إسحاق : استصغره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم هو والبراء بن عازب وغير واحد ، فردّهم يوم أحد.

__________________

(١) أخرجه الطبراني في الكبير ١٧ / ١١٠ ، وأورده السيوطي في الدر المنثور ١ / ٣٦١.

(٢) في أ : الكثير قبلها.

(٣) الثقات ٣ / ٣١١ ، الاستبصار ٢٣٧ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٧٧ ، التاريخ الصغير ١ / ١٢٠ ، الأعلام ٤ / ٢٢٢ ، أسد الغابة ت (٣٦٢٧) ، الاستيعاب ت (٢٠٤٨).