2%

مارت فشقّ عليه صعودها ، فقال لدليله : ما أردت؟ فسميت عقبة مارت.

قلت : لو استوعب ابن مندة جميع من كان في عهد عمر رجلا مثل هذا لكبر كتابه جدا ، وقد فاته من هذا الجنس شيء كثير استدركنا منه ما أمكن أن يطلع عليه ، والصحبة لغالب هؤلاء ممكنة بأن يكونوا حجّوا حجّة الوداع ، ومن هذه الحيثية ينبغي استيعاب من يمكن (١) منهم.

٦٥٢٧ ز ـ عمرو بن مرداس (٢):

سمع بلالا. روى عنه أبو الورد بن ثمامة ، ذكره البخاريّ في تاريخه ، وأخرج أحمد حديثه في مسند بلال ، فقال : حدثنا إسماعيل بن علية ، حدثنا الجريريّ ، عن أبي الوقت ، عن أبي عروبة.

ووقع في النسخة التي وقفت عليها من المسند عن عمرو بن مرة ، وقد تعقبه ابن عساكر ، فقال : هذا غلط ، ثم ساقه من طريق علي بن المديني ، وخلف بن سالم ، كلاهما عن ابن عليّة ، فقالا : عمرو بن مروان.

٦٥٢٨ ز ـ عمرو بن مرة بن عبد يغوث بن مالك بن الحارث بن بهجنة (٣)بن مرّة ابن زويّ بن مالك بن نهد النهدي :

له إدراك ، قال ابن الكلبيّ : يقال بعثه عليّ لما أغار البيّاغ (٤) الكلبي على بكر بن وائل فسباهم ، فأتاه فاستعاد منه السّبي فردّه عليهم ، وقال في ذلك :

رهبت يميني عن قضاعة كلّها

فأبت حميدا فيهم غير معلق

[الطويل]

وذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، وأنشد له شعرا ، وقال : له خبر مع عليّ.

٦٥٢٩ ـ عمرو بن معاوية بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري : ثم العقيلي.

له إدراك ، قال ابن الكلبيّ : كان صاحب الصوائف في سلطان بني أمية ، وولّاه معاوية أرمينية وأذربيجان ، ثم ولاه الأهواز ، وأمّه أمامة ، أو أميمة ، بنت يزيد بن عبد المدان ، وكان

__________________

(١) في أ : من يمكن معرفته منهم.

(٢) أسد الغابة ت (٤٠٢٤).

(٣) في أ : هجنة.

(٤) في أ : السباغ.