2%

ثم قدم المدينة ، وصحب ابن مسعود ، وحدث عنهما ، وعن عمر ، وأبي ذر ، وسعد ، وأبي هريرة وعائشة وغيرهم.

روى عنه سعيد بن جبير ، وعبد الملك بن عمير ، والشعبي ، وعمرو بن مرة ، وحصين بن عبد الرحمن ، وآخرون.

قال العجليّ : تابعي ثقة جاهلي كوفي. وقال أبو بكر بن عياش ، عن ابن إسحاق : كان الصحابة يوصونه. وقال عبد الملك بن سابط ، عنه : قدم علينا معاذ بن جبل من السحر رافعا صوته بالتكبير ، فألقيت عليه محبة مني فلزمته.

وأخرج البخاريّ من طريق حصين ، عن عمرو بن ميمون ، قال : رأيت في الجاهلية قردة قد زنت اجتمع عليها قردة فرجموها فرجمتها معهم ، هكذا أخرجه في آخر باب القسامة في الجاهلية ، ويليه باب مبعث النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وأخرجه الإسماعيلي من وجه آخر ، عن عيسى بن حطّان ، عن عمرو ـ مطولا ، وأوله : كنت في غنم لأهلي ، فجاء قرد مع قردة فتوسّد يديها ، فجاء قرد أصغر منه فغمزها فسلّت يدها سلّا رقيقا وتبعته ، فوقع عليها ، ثم رجعت فاستيقظ فشمها ، فصاح ، فاجتمعت القردة فجعل يصيح ويومي إليها ، فذهبت القردة بمنة ويسرة فجاءوا بذلك القرد ـ أعرفه ، فحفروا حفرة فرجموها ، فلقد رأيت الرّجم في غير بني آدم. انتهى ملخصا.

وقد استنكر ابن عبد البرّ هذا ، وقال إن ثبت فلعلّ هؤلاء كانوا من الجنّ.

وأنكر الحميدي في جمعه وجوده في صحيح البخاري ، وهو عجيب منه ، فإنه في جميع النسخ من رواية العزيزي ، وإنما سقط من رواية السّبيعي.

وقال أبو عمر : صدق إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حياته. ووثّقه ابن معين والنسائي وغيرهما.

وقال أبو نعيم : مات سنة أربع وسبعين ، وفيها أرخه غير واحد. وقيل : مات سنة خمس وسبعين.

٦٥٣٣ ز ـ عمرو بن النعمان بن البراء بن أسعد بن عبد الله بن سعد : من بني ذهل ابن شيبان.

__________________

١ / ١٩٥ ، طبقات الحفاظ للسيوطي ٢٤ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٤ ، شذرات الذهب ١ / ٨٢ ، رجال البخاري ٢ / ٥٥١ ، رجال مسلّم ٢ / ٧٩ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٤٩٦.