2%

الأوزاعي : حدثني حسان بن عطية ، حدثني نافع ، عن ابن عمر ، قال : دخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الفتح الكعبة ومعه بلال وعثمان بن شيبة ، فأغلقوا عليهم الباب الحديث.

كذا وقع فيه. والصّواب عثمان بن طلحة وقد تقدم بيانه.

٦٧٧٥ ـ عثمان بن محمد (١)بن طلحة بن عبيد الله القرشي التميمي :.

أورده أبو بكر بن أبي عليّ في الصحابة ، وتبعه أبو موسى في الذيل ، وروى من طريق مسند أبي حنيفة جمع أبي محمد الحارثي ، عن أبي حنيفة ، عن محمد بن المنكدر ، عن عثمان بن محمد بن طلحة بن عبيد الله (٢) ، قال : تذاكرنا لحم صيد يصيده الحلال فيأكله المحرم ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نائم حتى ارتفعت أصواتنا الحديث.

قال عبد الله : رواه عن أبي حنيفة خمسة عشر رجلا من أصحابه. قال أبو موسى : هو مرسل خطأ.

وقال ابن الأثير : لا خلاف في أن عثمان هذا ليس بصحابي ، لأن أباه محمدا قتل يوم الجمل ، وهو شابّ فكيف يكون ابنه في حجة الوداع ممّن يناظر في الأحكام؟ فهذا سقط منه شيء.

قلت : لو راجع مسند الحارثي لاستغنى عن هذا الاستدلال ، وعرف موضع الغلط ، فإن الّذي في النسخ الصحيحة منه عثمان بن محمد ، عن طلحة بن عبيد الله ، فتصحّفت عن فصارت ابن ، فنشأ هذا الغلط ، ثم إن الحديث مشهور من حديث طلحة ، أخرجه مسلم ، والنسائي ، وأحمد ، والدارميّ ، وابن خزيمة ، وغيرهم ، من طريق ابن جريح ، عن ابن المنكدر ، عن معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان عن طلحة ، فخالفه أبو حنيفة في شيخ ابن المنكدر ، فإن كان لحفظه فلعل لابن المنكدر فيه شيخين ، والمناظر في هذه المسألة طلحة لا عثمان ، فإنه الراويّ عنه كذلك. والله أعلم.

٦٧٧٦ ـ عثمان الداريّ.

ذكره ابن شاهين ، وهو محرّف ، فأخرج من طريق أبي اليمان ، عن (٣) صفوان بن عمرو ، عن سليم ، عن عامر ، عن عثمان الداريّ : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

(١) العقد الثمين ٦ / ٤١ ، التحرير ١ / ٤٠٣ ، دائرة معارف الأعلمي ٢ / ٣٢٨ ، أسد الغابة ت (٣٥٩٣).

(٢) عبد الله في أ.

(٣) في أ : و.