8%

يخرج مع الخوارج يوم حروراء فأوثقه أبوه رباطا ، فسقطت الشعرة التي بين عينيه ، ففزع لذلك ، وأحدث توبة.

قال أبو الطّفيل : فلما تاب نبتت. قال : ورأيتها قد سقطت ، ثم رأيتها بعد نبتت.

ورواه بزيادة محمد بن قدامة المروزي في كتاب أخبار الخوارج له من هذا الطريق.

٦٩٨٤ ـ فراس بن النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصيّ العبدري ، يكنى أبا الحارث (١).

ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة ، وقتل يوم اليرموك شهيدا ، وأما أبوه فقتل يوم بدر كافرا.

٦٩٨٥ ـ فراس الخزاعي.

ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، وقال : هو حجازي مخضرم ، يعني أدرك الجاهلية والإسلام ، وأنشد له شعرا يدلّ على أن له صحبة ، وهو قوله :

إذا ما رسول الله فينا رأيتنا

كلجّة بحر عام فيها سريرها

وإن جوزيت كعب فإنّ محمّدا

لها ناصر عزّت وعزّ نصيرها

[الطويل]

وذكر الواقديّ عن حزام بن هشام الخزاعي ، عن أبيه ـ أن خالد بن الوليد كان يتمثّل بهذه الأبيات يوم فتح مكة ، لكن الواقدي عزاها لخارجة بن خويلد الكعبي ، وتبعه ابن سعد على ذلك.

٦٩٨٦ ز ـ فراس : له صحبة ، قاله البخاري ، ثم روى عن أبي صالح ، قال : حدثني الليث ، حدثني جعفر ، عن بكر بن سوادة ، عن مسلم بن مخشي أنه قال : أخبرني ابن الفراس أن الفراسي قال للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أأسأل يا نبي الله؟ قال : إن كنت لا بد سائلا فاسأل الصالحين. هكذا رأيته في نسخة قديمة من تاريخ البخاري في حرف الفاء ، وكذا ذكر ابن السكن أنّ البخاري سماه فراسا. قال : وقال غيره : الفراسي من بني فراس بن مالك بن كنانة ، ولا يوقف على اسمه ، ومخرج حديثه عن أهل مصر ، وذكره البغويّ وابن حبّان بلفظ النسب كما هو المشهور ، لكن صنيعه يقتضي أنه اسم بلفظ النسب. والمعروف أنه نسبه ، وأن اسمه لا يعرف. والمعروف في الحديث عن ابن الفراسي ، عن أبيه. وقيل

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢١٠) ، الاستيعاب ت (٢١١٥).