5%

فقال له أبوبكر: قد سمعت كلامك والله حسبك. فقال له: اخرج قبحك الله، والله لئن بلغني أن هذا الحديث شاع أو ذكر عنك لأضربن عنقك.

ثم التفت إلي وقال: يا كلب، وشتمني، وقال: إياك ثم إياك أن تظهر هذا، فإنه إنما خيل لهذا الشيخ الاحمق شيطان يلعب به في منامه، أخرجا عليكما لعنة الله وغضبه، فخرجنا وقد يئسنا من الحياة، فلما وصلنا إلى منزل الشيخ أبي بكر وهو يمشي وقد ذهب حماره، فلما أراد أن يدخل منزله التفت إلي وقال: احفظ هذا الحديث وأثبته عندك، ولا تحدثن هؤلاء الرعاع، ولكن حدث به أهل العقول والدين.

٦٥١/٩٨ - أخبرنا ابن خشيش، عن محمّد بن عبدالله، قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن هاشم الابلي، قال: حدّثنا الحسن بن أحمد بن النعمان الوجيهي الجوزجاني نزيل قومس وكان قاضيها، قال: حدثني يحيى بن المغيرة الرازي، قال: كنت عند جرير ابن عبد الحميد إذ جاءه رجل من أهل العراق، فسأله جرير عن خبر الناس، فقال: تركت الرشيد وقد كرب قبر الحسينعليه‌السلام وأمر أن تقطع السدرة التي فيه فقطعت. قال: فرفع جرير يديه، فقال: الله أكبر، جاءنا فيه حديث عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال: لعن الله قاطع السدرة، ثلاثا، فلم نقف على معناه حتّى الآن، لأن القصد بقطعه تغيير مصرع الحسينعليه‌السلام حتّى لا يقف الناس على قبره.

٦٥٢/٩٩ - أخبرنا ابن خشيش، قال: حدّثنا محمّد بن عبدالله، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد بن فرج الرخجي، قال: حدثني أبي، عن عمه عمر بن فرج، قال: أنفذني المتوكل في تخريب قبر الحسينعليه‌السلام فصرت إلى الناحية، فأمرت بالبقر فمر بها على القبور، فمرت عليها كلها، فلما بلغت قبر الحسينعليه‌السلام لم تمر عليه.

قال عمي عمر بن فرج: فأخذت العصا بيدي، فما زلت أضربها حتّى تكسرت العصا في يدي، فوالله ما جازت على قبره ولا تخطته.

قال لنا محمّد بن جعفر: كان عمر بن فرج شديد الانحراف عن آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأنا أبرأ إلى الله منه، وكان جدي أخوه محمّد بن فرج شديد