وأذكر أيّام الحمى ثمّ انثني | على كبدي من خشية أن تصدّعا | |
فليست عشيّات الحمى برواجع | عليك ولكن خلّ عينيك تدمعا (١) |
[الطويل]
القاف بعدها الزاي
٧١٢٢ ـ قزعة : بزاي وعين مهملة وفتحتين ، ابن كعب (٢).
ذكره عبدان في الصّحابة ، ولم يورد له شيئا ، قاله أبو موسى.
قلت : وأنا أخشى أن يكون هو قرظة بن كعب ، فصحف.
٧١٢٣ ـ قزمان بن الحارث ، حليف بني ظفر صاحب القصة يوم أحد.
قيل : مات كافرا فإنّ في بعض طريق قصته أنه صرح بالكفر ، وهذا مبنيّ على أن القصة واحدة وقعت لواحد. وقيل : إنها تعددت.
قال ابن قتيبة في «المعارف» : قتل نفسه ، وكان منافقا ، وفيه قال النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله يؤيّد هذا الدّين بالرّجل الفاجر».
وذكر ابن إسحاق والواقديّ قصته ، وأنه كان عزيزا في بني ظفر ، وكان لا يدري من أين أصله.
قال الواقديّ : وكان حافظا لبني ظفر ، ومحبّا لهم ، وكان مقلّا لا ولد له ولا زوجة ، وكان شجاعا يعرف بذلك في حروبهم التي كانت بين الأوس والخزرج ، فلما كان يوم أحد قاتل قتالا شديدا ، فقتل ستة أو سبعة حتى أصابته الجراحة ، فقيل له : هنيئا لك بالجنة يا أبا الغيداق. قال : جنة من حرمل ، والله ما قاتلنا إلا على الأحساب.
وقيل : إنه قتل نفسه. وقيل : بل مات من الجراح ، ولم يقتل نفسه.
وفي صحيح البخاريّ من رواية أبي حازم ، عن سهل بن سعد ـ أن النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم التقى هو والمشركون فذكر الحديث ، وفيه : وفي أصحاب رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم رجل لا يدع شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه ، فقالوا : ما أجزأ عنا أحد كما أجزأ فلان. فقال النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم : «أمّا إنّه من أهل النّار». فقال رجل من القوم : أنا أصاحبه ، فخرج معه ، قال : فجرح جرحا شديدا فاستعجل الموت ، فوضع نصل سيفه
__________________
(١) في أ : وقد تقدم ذلك مبسوطا.
(٢) أسد الغابة ت (٤٢٩٨).