٧٢٠٤ ـ قيس بن صيفي : بن الأسلت ، واسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عمرو بن مالك بن الأوسي الأنصاري (١) ، وصيفي وهو أبو قيس بن الأسلت ، مشهور بكنيته.
فأخرج الفرباني ، وابن أبي حاتم ، من طريق عدي بن ثابت ، قال : توفي أبو قيس بن الأسلت ، كان من صالحي الأنصار ، فخطب قيس ابنه امرأته ، فقالت له : إنما أعدك ولدا وأنت من صالحي قومك ، ثم أتت النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فذكرت له ذلك ، فأنزل اللهعزوجل :( وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ ) [النساء : ٢٢] وفي سنده قيس بن الربيع ، عن أشعث بن سوّار ، وهما ضعيفان ، والخبر مع ذلك منقطع.
وقد تقدم في ترجمة حصن بن أبي قيس بن الأسلت أن القصة وقعت له مع امرأة أبيه ، وهي كبيشة بنت معن ، هكذا سماها ابن الكلبيّ ، وخالفه مقاتل ، فجعل القصة لقيس.
وعند أبي الفرج الأصبهاني ما يوهم أنّ قيسا قتل في الجاهلية ، فإنه ذكر أن يزيد بن مرداس السّلمي ، وهو أخو عباس بن مرداس ، قتل قيس بن أبي قيس بن الأسلت في بعض الحروب ، فطلب بثأره ابن عمه عوف بن النعمان بن الأسلت ، حتى تمكّن من يزيد بن مرداس ، فقتله ، وقال : ولقيس يقول أبوه :
أقيس إن هلكت وأنت حيّ | فلا يعدم فواضلك الفقير |
[الوافر]
الأبيات.
ويحتمل أن يكون وقع هذا في الإسلام ، ومع ذلك فموت قيس قبل أبيه يمنع ما اقتضاه هذا النقل أنه عاش بعد أبيه ، فيتعين أن يكون ولدا آخر ، أو أبو قيس آخر.
وأنشد ابن الكلبيّ هذا البيت لأبي قيس ، ولكن قال في آخره : العديم ـ بدل الفقير. ووقع في رواية ابن جريج ، عن عكرمة أنّ القصة وقعت لأبي قيس بن الأسلت خلف على امرأة أبيه الأسلت ، واسمها سمرة أم عبيد الله ، أخرجه سيف في تفسيره من هذا الوجه ، وكذا أخرجه المستغفري من طريق ابن جريج. وقد ذكر ذلك أبو عمر في ترجمة أبي قيس ، ويأتي الكلام عليه في الكنى إن شاء الله تعالى.
٧٢٠٥ ـ قيس بن الضحاك : بن جبيرة (٢) ، أبو جبيرة (٣).
__________________
(١) أسد الغابة ت (٤٣٦٤).
(٢) أسد الغابة ت (٤٣٦٥) ، الثقات ٣ / ٣٤٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢١.
(٣) في أأبو جبرة.