2%

وذكر ابن شاهين من طريق المدائني ، عن أبي معشر ورجاله ، قالوا : قدم على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قيس بن عاصم ، ونعيم بن بدر ، وعمرو بن الأهتم ، قبل وفد بني تميم ، وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم استبطأ قيس بن عاصم ، فقال له عتبة : ائذن لي أن أغزوه فأقتل رجاله ، وأسبي نساءه ، فأعرض عنه. وقدم قيس ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «هذا سيّد أهل «الوبر»» ثم تقدم فأسلم ، فسأله النعمان بن مقرن ، فقال : يا رسول الله ، ائذن لي أن يكون منزله عليّ ، قال : «نعم». فبينما هو يتمشى إذ قال أخو النعمان. بئسما قال عتبة. فقال له : قيس ، وما قال : فأخبره ، فغدا على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : أما لي سبيل إلى الرجوع؟ قال؟ «لا». قال : لو كان لي إلى الرجوع سبيل لأدخلت على عتبة ونسائه الذلّ.

٧٢١٠ ـ قيس : بن أبي العاص بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي السهمي (١).

ذكره ابن سعد في الصحابة فيمن أسلم يوم الفتح. قال أبو سعيد بن يونس : يقال إن له صحبة ، وشهد حنينا ، وهو من مسلمة الفتح.

وأخرج ابن سعد بسند صحيح ، عن يزيد بن حبيب ، عمن أدرك ذلك ، قال : فكتب عمر لعمرو بن العاص أن انظر من قبلك ممن بايع تحت الشجرة فافرض له مائة دينار ، وأتمها لنفسك لإمرتك. ولخارجة بن حذيفة لشجاعته ، ولقيس بن أبي العاص لضيافته. وأخرج ابن يونس من طريق ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ـ أن عمر كتب إلى عمرو أن يولي قيسا القضاء على مصر ، قال يزيد : فهو أول قاض في الإسلام بمصر. قال ابن لهيعة : فقضى يسيرا ، ثم مات.

قال سعيد بن عفير : اختطّ قيس له دارا بحذاء دار ابن رمانة ، وذكر أبو عمر الكندي في قضاة مصر من طريق الحارث بن عثمان بن قيس بن أبي العاص ـ أن جدّه قيسا مات في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين.

٧٢١١ ز ـ قيس بن عامر الجذامي : تقدم في ابن زيد.

٧٢١٢ ـ قيس بن عبادة :

ذكره ابن مندة ، وقال : روى حديثه سليمان بن عبد الرحمن ، عن الوليد بن مسلم ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٦٨).

الإصابة/ج٥/م٢٤