2%

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهي رديفة له ، فقال : إني نذرت فذكر الحديث.

وأخرجه أحمد والبغويّ مطوّلا ، ولفظه. قال إني كنت نذرت في الجاهلية أن أذبح على بوانة عدة من الغنم ، فذكر القصة ، وزاد : قال كردم قال لي طارق : من يعطيني رمحا بثوابه فذكر الحديث بتمامه.

وسأذكره في ترجمة ميمونة بنت كردم.

٧٤٠٦ ـ كردم بن قيس : بن أبي السائب بن عمران بن ثعلبة الخشنيّ (١).

ذكره أبو عليّ بن السّكن ، وفرّق بينه وبين كردم بن سفيان الثقفي ، وكذا فرّق بينهما أبو حاتم الرازيّ ، والطبراني ، وأخرجوا من طريق جعفر بن عمرو بن أمية الضّمري ، عن إبراهيم بن عمرو : سمعت كردم بن قيس يقول : خرجت أنا وابن عم لي يقال له أبو ثعلبة في يوم حارّ وعليّ حذاء ولا حذاء عليه ، فقال : أعطني نعليك ، فقلت : لا ، إلا أنّ تزوّجني ابنتك فقال : أعطني ، فقد زوّجتكها. فلما انصرفنا بعث إليّ بنعلي ، وقال : لا زوجة لك عندنا ، فذكرت ذلك للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : دعها ، فلا خير لك فيها فقلت : نذرت لأنحرن ذودا (٢) بمكان كذا وكذا فقال : أهل فيه عيد (٣) من أعياد الجاهلية أو قطيعة رحم ، أو ما لا يملك؟ فقلت : لا فقال (٤) : ف بنذرك ، ثم قال : لا نذر في قطيعة رحم ولا فيما لا يملك. الحديث.

وسند هذا الحديث ضعيف ، لأنه من رواية إسماعيل بن عياش ، عن عبد العزيز بن عبيد الله. قال ابن مندة : أراهما واحدا ، يعني ابن سفيان وابن قيس ، لأن حديثهما بلفظ واحد ، كذا قال والمغايرة أوضح ، لأن القصة هنا مع طارق ، وفي ذلك مع أبي ثعلبة ، وهذا في طلب رمح ، وذاك في طلب نعل ، وهذا علّق على ابنة لم توجد إذا وجدت ، وذاك وعده بابنة موجودة.

وأنكر ابن الأثير على ابن مندة (٥) نسبه خشنيّا مع تجويزه أنه الثقفي ، قال (٦) فكيف يجتمعان؟ وهو متجه ، قال : ولو جعلهما ثقفيين لكان متّجها على تقدير اتحاد القصتين.

والصواب المغايرة نسبة وقصة ، وقد قوّى ابن السكن المغايرة لاختلاف النسبين ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٤٣) ، الاستيعاب ت (٢٢٠٩).

(٢) الذّود : القطيع من الإبل بين الثلاث إلى العشر. المعجم الوسيط ١ / ٣١٧.

(٣) في أ : من.

(٤) في أ : لا يقال فقال.

(٥) في أ : في كونه لسنه.

(٦) في أ : قلت.

الإصابة/ج٥/م٢٨