2%

ثمانية فأسلموا فاستوبئوا المدينة الحديث.

وفيه : حتى إذا صحّوا وسمنوا عدوا على اللقاح فاستاقوها ، فأدركهم يسار مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقاتلهم فقطعوا يده ورجله وغرزوا الشّوك في لسانه وعينيه ، فمات ، فبلغ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فبعث في آثارهم عشرين فارسا ، واستعمل عليهم كرز بن جابر فغدوا فإذا بامرأة تحمل كتف بعير ، فقالت : مررت بقوم قد نحروا بعيرا فأعطوني هذا ، وهم بتلك المفازة فساروا ، فوجدوهم فأسروهم الحديث.

وذكره موسى بن عقبة في المغازي ، عن ابن شهاب ، وأبو الأسود عن عروة ، ومحمد بن إسحاق وغيرهم فيمن استشهد يوم الفتح مع من كان مع خالد بن الوليد هو وحبيش بن خالد.

قال ابن إسحاق : شذّا عن العسكري وسلكا طريقا أخرى فقتلا : وكذا وقع عند البخاري من رواية هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : وأمر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خالد بن الوليد أن يدخل من أعلى مكة ، فقتل من خيل خالد بن الوليد يومئذ رجلان ، وهما حبيش بن الأشعر الخزاعي ، وكرز بن جابر الفهري.

٧٤١٠ ز ـ كرز بن حبيش : في كرز بن علقمة.

٧٤١١ ـ كرز بن زهدم (١)الأنصاري.

ذكره الحافظ رشيد الدّين بن العطّار في «حاشية المبهمات» للخطيب فيما قرأت بخطه ، وقال : هو الّذي كان يصلّي بقومه ، ويقرأ قل هو الله أحد الحديث. وفيه قوله : إنها صفة الرحمن ، فأنا أحب أن أقرأ بها.

وذكر أنه نقل ذلك من صفة التصوف لابن طاهر ، ذكره عن عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن مندة ، عن أبيه.

وقرأت بخط شيخنا الشيخ سراج الدين البلقيني أن اسم هذا كلثوم بن زهدم ، وقال : ووهم من قال إنه كلثوم بن الهدم الّذي ولده (٢) بكسر الهاء وسكون الدال بعدها ميم ، فإنه مات قديما قبل هذه القصة ، فكأنه اعتمد على ما كتبه الرشيد العطار.

٧٤١٢ ـ كرز بن علقمة : بن هلال بن جريبة (٣) ، بجيم وراء ومثناة تحتية وموحدة

__________________

(١) في أ : زغدم.

(٢) في أ : والده.

(٣) أسد الغابة ت (٤٤٥٠) ، الاستيعاب ت (٢٢١٢) ، الثقات ٣ / ٣٥٥ ، الطبقات الكبرى ١ / ٣٥٧ ، تجريد