2%

وقال أبو عمر : في صحبته نظر ، ولم نجد روايته إلا عن الصّحابة ، مع أنه روى عنه كبار التّابعين من الشّاميين ، منهم كعب الأحبار ، وسليم (١) بن عامر ، ومرة بن كعب وغيرهم ، كذا قال.

قال ابن يونس : ومات كريب سنة خمس وسبعين. وذكر يعقوب بن سفيان عن يحيى بن بكير ، قال : أظن أنه مات سنة ثمان وخمسين.

قلت : ذكرته في هذا القسم ، لأنّ ابن الكلبي وصفه بأنه أدرك الحجاج وهو شيخ كبير [والحجاج عاش بعده ثلاث عشرة سنة أو ستّ عشرة ، فيكون له بهذا الاعتبار إدراك] (٢) ثم وجدت في تاريخ ابن عساكر ما يدلّ على ذلك ، وساق بسند له إلى يزيد بن أبي حبيب أنّ عبد العزيز بن مروان قال لكريب ، أشهدت خطبة عمر بالجابية؟ قال : نعم.

٧٥٠٤ ـ كريب بن الصباح الحميري :

قتل يوم صفّين مع معاوية ، قاله عمرو بن شمر هكذا (٣) قرأته بخط الذهبي ، وهو نقله عن ابن عساكر ، فذكر من كتاب صفّين لإبراهيم بن ديزيل ، فأخرج من طريق عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن صعصعة بن صوحان ـ أنّ كريب بن الصباح طلب البراز يوم صفّين ، وكان أشدّ الناس بالشام بأسا ، فبرز إليه ثلاثة ، واحد بعد واحد ، فقتلهم فبرز إليه عليّ فقتله.

قلت : وليس في قصته ما يدلّ على أن له صحبة ولا إدراكا ، فذكرته في هذا القسم للاحتمال.

الكاف بعدها العين

٧٥٠٥ ز ـ كعب بن جعيل : بن قمير بن عجرة بن ثعلبة بن عوف بن مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب التّغلبي الشاعر المشهور.

استدركه ابن فتحون ، وزعم أنّ البغوي ذكره في الصحابة ، وذكر له قصة جرت له مع معاوية في سؤاله إياه عن خالد بن الوليد.

قلت : وقد ذكرها الزبير عن عمه مصعب ، قال : زعموا أن معاوية قال لكعب بن جعيل : ليس للشاعر عهد ، قد كان عبد الرحمن لك صديقا فلما مات نسيته. فقال : ما فعلت. ثم أنشده ما رثاه به.

__________________

(١) في أسلمة.

(٢) سقط من أ.

(٣) في أشمر وهكذا.