2%

٧٧١١ ـ مالك بن نميلة الأنصاري (١):

قال ابن حبّان : له صحبة ، ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا. وفي رواية إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق أيضا أنه استشهد بأحد. وكذا ذكره ابن هشام من زيادته على البكائي.

٧٧١٢ ـ مالك بن نويرة : بن جمرة بن شدّاد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي (٢) اليربوعي يكنى أبا حنظلة ، ويلقب الجفول.

قال المرزبانيّ : كان شاعرا شريفا فارسا معدودا في فرسان بني يربوع في الجاهلية وأشرافهم ، وكان من أرداف الملوك ، وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم استعمله على صدقات قومه ، فلما بلغته وفاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمسك الصدقة وفرّقها في قومه ، وقال في ذلك :

فقلت خذوا أموالكم غير خائف

ولا ناظر فيما يجيء من الغد

فإن قام بالدّين المحوّق قائم

أطعنا وقلنا الدّين دين محمّد

[الطويل]

[ذكر ذلك ابن سعد ، عن الواقدي ، بسند له منقطع] (٣) فقتله ضرار بن الأزور الأسدي صبرا بأمر خالد بن الوليد بعد فراغه من قتال الردة ، ثم خلفه خالد على زوجته ، فقدم أخوه متمم بن نويرة على أبي بكر فأنشده مرثية أخيه ، وناشده في دمه وفي سبيهم (٤) ، فردّ أبو بكر السبي (٥).

وذكر الزّبير بن بكّار أن أبا بكر أمر خالدا أن يفارق امرأة مالك المذكورة ، وأغلظ عمر لخالد في أمر مالك وأما أبو بكر فعذره.

وقد ذكر قصته مطوّلة سيف بن عمر في كتاب «الردة والفتوح» ، ومن طريقه الطبري ، وفيها : إن خالد بن الوليد لما أتى البطاح بثّ السرايا فأتي بمالك ونفر من قومه ، فاختلفت السرية ، فكان أبو قتادة ممن شهد أنهم أذّنوا وأقاموا الصلاة وصلّوا ، فحبسهم خالد في ليلة باردة ، ثم أمر مناديا فنادى : أدفئوا أسراكم ، وهي في لغة كناية عن القتل فقتلوهم ، وتزوّج

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٥٣) ، الاستيعاب ت (٢٣٢٩).

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٥٤) ، الاستيعاب ت (٢٣٣١).

(٣) في أ : سقط.

(٤) في أ : سيفهم.

(٥) في أ : ذكر ذلك ابن سعد عن الواقدي.