ابن خيثم قال : دخلت على أبي الطّفيل فوجدته طيّب النفس ، فقلت : لأغتنمنّ ذلك منه ، فقلت : يا أبا الطفيل ، النفر الّذي لعنهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم من هم؟ فهمّ أن يخبرني بهم ، فقالت امرأته سودة : أما بلغك أنّ رسول اللهصلىاللهعليهوسلم قال : «إنّما أنا بشر فمن دعوت عليه بدعوة فاجعلها له زكاة ورحمة» (١)
حرف الشين المعجمة
القسم الأول
١١٣٧٥ ـ شراف أخت دحية بن خليفة الكلبي (٢)
أخرج الطّبرانيّ ، وأبو نعيم عنه ، من طريق جابر الجعفي ، عن ابن أبي مليكة ، قال : خطب رسول الله صلىاللهعليهوسلم امرأة من بني كلب ، فبعث عائشة تنظر إليها فذهبت ثم رجعت ، فقالت : ما رأيت طائلا. فقال لها رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «أقد رأيت خالا عندها اقشعرّت كلّ شعرة منك»؟ فقالت : ما دونك سر (٣)
أورده أبو موسى في «الذّيل» في ترجمة شراف ، وقال : قيل إنّ رسول اللهصلىاللهعليهوسلم تزوّجها ولم يدخل بها ، وبذلك جزم ابن عبد البر.
قلت : وقد ورد التصريح بذكرها عند ابن سعد ، عن هشام بن الكلبي ، عن شرقي بن القطامي ، قال : لما هلكت خولة بنت الهذيل تزوّج رسول اللهصلىاللهعليهوسلم شراف بنت خليفة أخت دحية ، ولم يدخل بها ، ثم أخرج أثر عائشة المذكور عن محمد بن عمر ، عن الثوري ، عن جابر الجعفي ، به.
١١٣٧٦ ـ شرفة الدار بنت الحارث بن قيس بن هيشة الأنصارية من بني معاوية (٤)
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
__________________
(١) أخرجه مسلم ٤ / ١٨٣٥ كتاب الفضائل باب (٣٧) توفيرهصلىاللهعليهوسلم وترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه
حديث رقم ١٤٠ / ٢٣٦٢ ، وأخرجه مسلم أيضا ٤ / ٢٠١٠ كتاب البر والصلة والآداب باب (٢٥) من لعن النبي صلىاللهعليهوسلم أو سبه أو دعا عليه حديث رقم ٩٥ / ٢٦٠٣ ، أحمد في المسند ١ / ٤٢٠ ، ٦ / ١٠٧ وأبو نعيم في الحلية ٧ / ٢٠٨ ، وكنز العمال حديث رقم ٣٢١٧٦.
(٢) أسد الغابة : ت (٧٠٤٢) ، الاستيعاب : ت (٣٤٤٤).
(٣) في أ : سعة.
(٤) أسد الغابة : ت (٧٠٤٣).