( حديث أبي الحسن موسىعليهالسلام )
٩٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمد بن منصور الخزاعي ، عن علي بن سويد ومحمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمه حمزة بن بزيع ، عن علي بن سويد والحسن بن محمد ، عن محمد بن أحمد النهدي ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمد بن منصور ، عن علي بن سويد قال كتبت إلى أبي الحسن موسىعليهالسلام وهو في الحبس كتابا أسأله عن حاله وعن مسائل كثيرة فاحتبس الجواب علي أشهرا ثم أجابني بجواب هذه نسخته «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ » الحمد لله العلي العظيم الذي بعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين وبعظمته ونوره عاداه
رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم .
الحديث الخامس والتسعون : رواه بثلاثة أسانيد في الأول ضعف ، والثاني حسن كالصحيح ، وفي الثالث ضعف أو جهالة ، لكن مجموع الأسانيد لتقوي بعضها ببعض في قوة الصحيح ، ورواه الصدوق بسند صحيح.
قوله : « بعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين » أي أبصار قلوب المؤمنين وإدراكهم للمعارف الربانية إنما هو بما جعل فيها من نوره وأفاض عليها بقدرته وتجلى عليها من عظمته.
قوله عليهالسلام : « وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون » أي نوره ودوام ظهوره صار سببا لإنكار الجاهلين لأن وجود الشيء بعد عدمه وعدمه بعد وجوده سبب لعلم القاصرين ، بإسناد ما يعدم عند عدمه إليه ، كما أن الشمس لو لم يكن لها غروب لأنكر الجاهل كون نور العالم بالشمس ، فلما صار الهواء بعد غروبها مظلما حكم بكون النور منها فكذلك شمس عالم الوجود ، لاستمرار إفاضته ، وبقاء ذلك النظام المستمر به ، يقول الجاهل لعل هذا الصنع حدث بلا صانع ، وهذا النظام بلا مدبر ، وكذا عظمته منعت العقول عن الإحاطة به ، فتحيروا فيه وأثبتوا له