2%

دلائل ناهضة بتوثيقه ، كما صرّح به في الرواشح(١) ، وانتظر لشرح حاله مفصَّلاً في فصول الأخبار وشرح ما يتعلّق بها.

[داود بن الحصين]

وأمّا داود بن الحصين بالحاء المهملة المضمومة ، والصاد المفتوحة فقد ذكر الشيخ وابن عقدة : أنّه واقفي(٢) .

وتوقَّف العلّامةرحمه‌الله في الخلاصة في روايته(٣) .

ولكن يكفينا قول النجاشي فيه : (أنه ثقة)(٤) ، فإن قول النجاشي فيه : (ثقة) لا يعارضه قول الشيخ وغيره بأنّه واقفي ؛ لأنّ الضعف بالمعنى المصطلح لا ينفي الصحَّة عند القدماء حَتَّى عند الشيخ نفسه ؛ لدعواه الإجماع على عمل الفرقة بما يرويه ثقاة الواقفية والفطحية(٥) ، مع أن المعهود من سيرة النجاشي على ما يشهد به ا لتتبع ، ونص عليه بعض من لا يجازف في الكلام من الأجلّة الأعلام : أنّه إذا كان فيمن يذكره طعن يورده لا محالة في ترجمته أو في ترجمة غيره ، وعدم تعرضه لذلك آية سلامة المذكور عنده من كلّ طعن ، بل الظاهر تقديم قوله ولو كان ظاهراً على قول غيره من أئمّة الرجال في مقام المعارضة في الجرح والتعديل ولو كان نصّاً.

__________________

(١) الرواشح السماوية : ١٦٥.

(٢) رجال الطوسي : ٣٣٦ رقم ٥٠٠٧ / ٥.

(٣) خلاصة الأقوال : ٣٤٥ الفصل ٨ باب ١ رقم ١.

(٤) رجال النجاشي : ١٥٩ رقم ٤٢١.

(٥) عدة الأُصول ١ : ١٣٣.