2%

فأيُّ دمعٍ علیهم غيرُ مُنهَمِلِ

وأيُّ قلبٍ علیهم غيرُ عاشورِ

يا وقعةَ الطّفِّ خلَّدتِ القلوبَ أسى

كأنّما كلُّ يوم يومُ عاشورِ

يا وقعةَ الطّفِّ هل تدرين أيَّ فتىً

أوقفتِهِ رَهْنَ تعقيرٍ وتعفيرٍ

هذا الحسينُ قتيلاً رَهْنَ مَصرَعِهِ

يبكي له كلُّ تهليلٍ وتكبيرٍ(١)

السيِّد علي نور الدين الكبير

وأمّا السيِّد نور الدين : فهو علي بن الحسين بن أبي الحسن الحسيني الموسوي العاملي الجبعي ، كان من أعيان العلماء في عصره ، جلیل ، من تلامذة الشهيد الثاني ، تزوج ابنته في حياته فأولدها السيِّد محمّد صاحب المدارك ، ثُمَّ تزوج بعد موته والدة شيخنا الماتنرحمه‌الله فأولدها السيِّد علي نور الدين المعروف بـ(الصغير) امتيازاً عن أبيه المذكور المعروف بالسيِّد علي نور الدين الكبير.

وستأتي ترجمة الولد بعد الفراغ من ترجمة الوالد ، ولم أقف على من ذكر له شيئاً من التصانيف ولا على تأريخ وفاته ، نعم ، كان هو والسيِّد علي الصائغ المتقدِّم ذكره قَدْ توليّا تربية شيخنا الماتنرحمه‌الله .

قال الشيخ محمّد العودي في رسالة أحوال الشهيدرحمه‌الله خلال ذكر تلامذته ، منهم :السيِّد الإمام العلّامة ، خلاصة السادة الأبرار ، وعين العلماء الأخبار ، وسلالة الأئمّة الأطهار ، السيِّد العالم ، الفاضل ، الكامل ، ذو المجدین علی ابن الإمام السيِّد البدل ، أوحد الفضلاء ، وزبدة الأتقياء السيِّد المرحوم عزّ الدين حسين بن أبي الحسن العاملي أدام الله شریف حياته. ربّاه کالوالد لولده ، ورقّاه إلى المعالی بمفرده ، وزوّجه

__________________

(١) لم أهتد إلى مصدره.