2%

وفوزُ عليٍّ بالعلی فوزُها به

فكلُّ إلى كلِّ مضافٌ مناسِبُ

كأنِّي بسيفِ الدولةِ الآنَ وارداً

إليها بلاقي ما جَنَتهُ الثعالِبُ

لقد جاءَها صوبُ الحيا بعد مَحْلِها

وشرَّفها مَنْ احكَمَتْهُ التجارِبُ

كريمٌ إذا ما أمحلَ الغيثُ أمطَرَتْ

أياديهِ جُوداً مِنْهُ تصفو المشارِبُ

أريبٌ أديبٌ لو تجسِّمَ لفظُهُ

أصابَتُهُ عِقداً للنُّحور الكواعِبُ

فيا أيُّها المنصور بُشراك رتبةً

بها السَّعدُ حقّاً والسرورُ مواظِبُ

مَدَحْتُكُمُ والمدحُ فيكم تجارَةٌ

بها تثمر النُّعمى وتغلو المكاسِبُ

إلى باب علياكُم شددتُ رواحلي

ويا طالما شُدَّتْ إليها الركائِبُ

بها الفضلُ منشورٌ بها الجودُ واترٌ

بها فتحُ من شُدَّتْ عليهِ المذاهِبُ

وماذا عسى أنْ يبلغَ الوصفُ فيكُمُ

إلى غايةٍ هل يُنقِضُ البحرَ شارِبُ

فلا زلتم في أكمل السَّعدِ والهَنا

مدى الدَّهر ما مالَتْ وماسَتْ ذوائِبُ(١)

الشيخ حسين والد البهائي

وأمّا عز الدين : فهو حسین بن عبد الصمد ابن شمس الدين محمّد بن علي بن حسین بن صالح الجبعي العاملي ، الحارثي الهمداني ، والد شيخنا البهائيرحمه‌الله ، ينتهي نسبه إلى الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني المشهور ، الَّذي هو من خواص أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ولهعليه‌السلام فيه هذه الأشعار كما صرّح به ولده النحرير في حاشية (شرح الأربعين) :

يا حارِ همدانَ مَنْ يَمُتْ يرني

مِنْ مُؤمِنٍ أو مُنافقٍ قُبُلا

__________________

(١) ينظر ترجمته وأشعاره في : بحار الأنوار : ١٠٦ : ١١٢ ، أمل الآمل ١ : ١٢٤ رقم ١٣٣ ، أعيان الشيعة ٨ : ٢٨٩ ، الغدير ١١ : ٢٩١ ـ ٢٩٩ ، معجم رجال الحديث ١٣ : ١٠٦ رقم ٨٣٤١.