وفوزُ عليٍّ بالعلی فوزُها به | فكلُّ إلى كلِّ مضافٌ مناسِبُ | |
كأنِّي بسيفِ الدولةِ الآنَ وارداً | إليها بلاقي ما جَنَتهُ الثعالِبُ | |
لقد جاءَها صوبُ الحيا بعد مَحْلِها | وشرَّفها مَنْ احكَمَتْهُ التجارِبُ | |
كريمٌ إذا ما أمحلَ الغيثُ أمطَرَتْ | أياديهِ جُوداً مِنْهُ تصفو المشارِبُ | |
أريبٌ أديبٌ لو تجسِّمَ لفظُهُ | أصابَتُهُ عِقداً للنُّحور الكواعِبُ | |
فيا أيُّها المنصور بُشراك رتبةً | بها السَّعدُ حقّاً والسرورُ مواظِبُ | |
مَدَحْتُكُمُ والمدحُ فيكم تجارَةٌ | بها تثمر النُّعمى وتغلو المكاسِبُ | |
إلى باب علياكُم شددتُ رواحلي | ويا طالما شُدَّتْ إليها الركائِبُ | |
بها الفضلُ منشورٌ بها الجودُ واترٌ | بها فتحُ من شُدَّتْ عليهِ المذاهِبُ | |
وماذا عسى أنْ يبلغَ الوصفُ فيكُمُ | إلى غايةٍ هل يُنقِضُ البحرَ شارِبُ | |
فلا زلتم في أكمل السَّعدِ والهَنا | مدى الدَّهر ما مالَتْ وماسَتْ ذوائِبُ(١) |
الشيخ حسين والد البهائي
وأمّا عز الدين : فهو حسین بن عبد الصمد ابن شمس الدين محمّد بن علي بن حسین بن صالح الجبعي العاملي ، الحارثي الهمداني ، والد شيخنا البهائيرحمهالله ، ينتهي نسبه إلى الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني المشهور ، الَّذي هو من خواص أصحاب أمير المؤمنينعليهالسلام ، ولهعليهالسلام فيه هذه الأشعار كما صرّح به ولده النحرير في حاشية (شرح الأربعين) :
يا حارِ همدانَ مَنْ يَمُتْ يرني | مِنْ مُؤمِنٍ أو مُنافقٍ قُبُلا |
__________________
(١) ينظر ترجمته وأشعاره في : بحار الأنوار : ١٠٦ : ١١٢ ، أمل الآمل ١ : ١٢٤ رقم ١٣٣ ، أعيان الشيعة ٨ : ٢٨٩ ، الغدير ١١ : ٢٩١ ـ ٢٩٩ ، معجم رجال الحديث ١٣ : ١٠٦ رقم ٨٣٤١.