8%

من التواريخ أنّ المرويّ صحيحاً أنّ الجفر والجامع من تصنيفات عليّ المرتضی کرم الله وجهه.

وذكر السيِّد الشريف علي بن محمّد الجرجاني في (شرح المواقف) : (أنّ الجفر والجامعة مؤلّفان لأمير المؤمنینرضي‌الله‌عنه ، يمكن استخراج الوقائع والحوادث المتعلِّقة بالعالم من هذين المؤلّفين.

قال : ورأيت في مصر من جملته ورقة استخرجوا منها أحوال ملوك تلك المملكة) ، انتهى(١) .

والَّذي يظهر من جملة من الأخبار أنهما من خصائص الأئمّةعليهم‌السلام توجدان عندهم ، وسيأتي في أحوال الصادقعليه‌السلام ما يؤيّد ذلك فتذكر.

وفاتهعليه‌السلام بالكوفة

وتوفيعليه‌السلام بالكوفة ليلة الجمعة ، وفي (الكافي) ليلة الأحد لتسع بقين من شهر رمضان سنة ٤٠ من الهجرة ، وله من العمر ثلاث وستون سنة(٢) ، بضربة عبد الرحمن بن ملجم المرادي ، أشقى الأوّلين والآخرين ، وشقيق عاقر ناقة صالح ، وسيأتي تعيين موضع قبره الشريف.

__________________

(١) قال المحدّث الأرموي في هامش كتاب الإيضاح ص ٤٦١ : (فممن صرح بهذا المطلب المحقِّق الشريف الجرجاني فإنّه قال في مبحث العلم من شرح المواقف عند ذكر الماتن أعني القاضي عضد الدين الإيجي الجفر والجامعة (ينظر ص ٢٧٦ من طبعة بولاق سنة ١٣٦٦) ما نصه : (وهما كتابان لعليرضي‌الله‌عنه ، قَدْ ذكر فيهما على طريقة علم الحروف الحوادث التي تحدث إلى انقراض العالم ، وكانت الأئمّة المعروفون من أولاده يعرفونهما ويحكمون بهما ، وفي كتاب قبول العهد الَّذي كتبه علي بن موسیرضي‌الله‌عنه إلى المأمون : إنّك قَدْ عرفت من حقوقنا ما لم يعرف آباؤك وقبلت منك عهدك إلا أن الجفر والجامعة يدلان على أنه لا يتم. ولمشايخ المغاربة نصيب من علم الحروف ينتسبون فيه إلى أهل البيت ورأیت أنا بالشام نظماً أشير فيه بالرموز إلى أحوال ملوك مصر وسمعت أنه مستخرج من ذينك الكتابین)).

(٢) ينظر : الكافي ١ : ٤٥٢ باب مولدهعليه‌السلام .