2%

(ويكثُرُ عندَ الازدحامِ استلامُها)

أتتهُ مُلوكُ الأرضِ طَوعَاً وأمَّلتْ

مَلِيكَاً سَحابُ الفَضْلِ مِنْهُ تَهامَلَتْ

وَمَهْمَا دَنَتْ زادتْ خُضُوعَاً بِهِ عَلَتْ

(إذا ما رأتْهُ من بعيدٍ تَرجَّلتْ)

(وإن هي لم تَفْعَل ترجَّلَ هامُها)(١)

ولهرحمه‌الله في تشطير البيتين ، وهو تشطير بلا نظير :

(تزاحَمُ تيجانُ المُلوكِ ببابِهِ)

ليبلغ مَنْ قرب إليه سلامُها

وتَستَلمُ الأركان عند طوافها

(ويكثُرُ عندَ الاستلامِ ازدحامُها)

(إذا ما رأتْهُ من بعيدٍ تَرجَّلتْ)

لَيعلوَ فوقَ الفَرقَدَينِ مَقامُها

فإنْ فَعَلَتْ هاماً على هامِها عَلَتْ

(وإنْ هي لم تَفْعَل ترجَّلَ هامُها)(٢)

حديث مُزّة بن قيس

وأمَّا حديث مُرَّة بن قيس : فقد قال العلَّامة النوريرحمه‌الله في كتاب (دار السلام) : (إنه وإن لم يكن مذكوراً في الكتب المعتبرة إلا أنّه قَدْ بلغ عند الشيعة من التواتر حدّاً بحيث لا يخفى على أحد ، بل قلّ معجزة عندهم مثله في الشيوع ، بل قَدْ نظمه بعض شعراء الفرس من قبيل الحكيم سنائي المعروف ، وهو في حدود الخمسمائة ، وكذلك الفردوسي في (شاه نامة) وهو في حدود الأربعمائة ، والمولی حسن الكاشي الآملي معاصر العلَّامة الحلِّي (٣) )(١) .

__________________

(١) ديوان بحر العلوم : ١٣١ ، وفيه : (كأن) بدل (فكأن) ، و (تهللت) بدل (تهاملت).

(٢) ديوان بحر العلوم : ١٣١.

(٣) له قصائد سبع فارسية في مدح أمير المؤمنينعليه‌السلام تعرف بهفت بند ، وينظر ترجمته في : أعيان الشيعة ٥ : ٢٣١ رقم ٥٨٤ ، الذريعة ٢ : ٣٩١.