(ويكثُرُ عندَ الازدحامِ استلامُها)
أتتهُ مُلوكُ الأرضِ طَوعَاً وأمَّلتْ | مَلِيكَاً سَحابُ الفَضْلِ مِنْهُ تَهامَلَتْ | |
وَمَهْمَا دَنَتْ زادتْ خُضُوعَاً بِهِ عَلَتْ | (إذا ما رأتْهُ من بعيدٍ تَرجَّلتْ) |
(وإن هي لم تَفْعَل ترجَّلَ هامُها)(١)
ولهرحمهالله في تشطير البيتين ، وهو تشطير بلا نظير :
(تزاحَمُ تيجانُ المُلوكِ ببابِهِ) | ليبلغ مَنْ قرب إليه سلامُها | |
وتَستَلمُ الأركان عند طوافها | (ويكثُرُ عندَ الاستلامِ ازدحامُها) | |
(إذا ما رأتْهُ من بعيدٍ تَرجَّلتْ) | لَيعلوَ فوقَ الفَرقَدَينِ مَقامُها | |
فإنْ فَعَلَتْ هاماً على هامِها عَلَتْ | (وإنْ هي لم تَفْعَل ترجَّلَ هامُها)(٢) |
حديث مُزّة بن قيس
وأمَّا حديث مُرَّة بن قيس : فقد قال العلَّامة النوريرحمهالله في كتاب (دار السلام) : (إنه وإن لم يكن مذكوراً في الكتب المعتبرة إلا أنّه قَدْ بلغ عند الشيعة من التواتر حدّاً بحيث لا يخفى على أحد ، بل قلّ معجزة عندهم مثله في الشيوع ، بل قَدْ نظمه بعض شعراء الفرس من قبيل الحكيم سنائي المعروف ، وهو في حدود الخمسمائة ، وكذلك الفردوسي في (شاه نامة) وهو في حدود الأربعمائة ، والمولی حسن الكاشي الآملي معاصر العلَّامة الحلِّي (٣) )(١) .
__________________
(١) ديوان بحر العلوم : ١٣١ ، وفيه : (كأن) بدل (فكأن) ، و (تهللت) بدل (تهاملت).
(٢) ديوان بحر العلوم : ١٣١.
(٣) له قصائد سبع فارسية في مدح أمير المؤمنينعليهالسلام تعرف بهفت بند ، وينظر ترجمته في : أعيان الشيعة ٥ : ٢٣١ رقم ٥٨٤ ، الذريعة ٢ : ٣٩١.