2%

وقيل في تاريخه : خلَّده الله ودولته سنة ستٍّ وخمسين ومائة وألف) انتهى(١) .

ولقد أجاد من أرَّخ ذلك بقوله : (آنست من جانب الطور ناراً) سنة ١١ ٥٦(٢) .

ولا أدري أن التزيينات الزجاجية ، والترصيعات المراتبة التي هي داخل الحرم الشريف في أيِّ تاريخ حدثت؟ ومَنْ الباذل لنفقتها؟ غير أنه يوجد من جهة الرأس الشريف من طرف القبلة وعكسها مرآتان كبيرتان مكتوب على كلّ منهما هذا البيت :

قُلْ لِمَنْ يسألُ عَنْ تاريخِها

هو صَرْحٌ من قواريرَ مُمَرَّدُ

أعني : (سنة ١٣۰١).

مشير السلطنة الشيرازي

وأمّا الضريح الفضّي الموضوع فعلاً على المرقد الشريف ، فهو من آثار مشير السلطنة الشيرازي ـ من رجال السلطان ناصر الدین شاه القاجاري ـ وتاریخ الفراغ منه : (تمّ ضريح الأمير) سنة ١٢٩٨(٣) .

العاضد الخليفة الفاطمي

وحكى ابن النَّجار في تاريخ المدينة : (أن العاضد آخر خلفاء الفاطميين عمل للحُجرة النبوية ستارة من الدبيقي الأبيض عليها الطُّرُز والجامات المرقومة بالإبريسم الأصفر والأحمر ، مكتوب عليها سورة (يس) بأسرها ، والخليفة العبَّاسي يومئذ

__________________

(١) ذکر محمّد على التميمي في كتابه مدينة النجف : ٢٣۰ أن هذه الكتابة موجودة على جهة الإيوان [الشرقي] الذهبي كتبت بالحروف الذهبية.

(٢) القائل هو السيِّد نصر الله الحائري ضمن قصيدة طويلة وردت في أعيان الشيعة ١۰ : ٢١٥.

(٣) ينظر : تاريخ النجف الأشرف ٢ : ٥٤٧.