8%

المعلوم أنَّ النفقة المصروفة عليه في ذلك التاريخ تقصر دون بذلها همم الرجال(١) .

وذكر المؤرِّخ فرهاد میرزا القاجاري : (أنه قَدْ صرف في بنائه ، مع المدرسة الواقعة في داخل البلد المعروفة ، باسمه : خمسة وتسعين ألف تومانٍ من الذهب الأشرفي المثقالي. ووقع الفراغ منه سنة ١٢٢ ٦ ، وأرَّخه بعض الشعراء ؛ وهو أقا محمّد الأصفهاني ، المتخلص بطلعة بالفارسية :

اين قلعة که حکمش از سمانا سمك است

بركرد نجف که سجد كاه ملك استجون

کشت تمام كفت طلعت تاریخ

يك برج قلعة نجف ته فلك است

وكان وفاة الصدر المزبور في شهر صفر سنة ١ ٢ ٣۹ ، في دار السلطنة طهران ، وحمل إلى النَّجف ، ودفن في المدرسة المعروفة باسمه)(٢) .

الغارات الوهابية على النّجف

ومن بعد بناء هذا السور انقطع طمع الوهابي من النَّجف ، وإلّا فقبل هذا التاريخ في كل يوم كان يحمل على النَّجف ، ویشن الغارة على أهلها.

ففي سنة ١٢١ ٦ أغار علی مشهد الحسينعليه‌السلام ، وقتل الرجال والأطفال ، وأخذ الأموال ، وعاث في الحضرة المقدَّسة فخرَّب بنیانها ، وهدم أركانها. ثُمَّ إنه بعد ذلك استولى على مكَّة المشرَّفة ، والمدينة المنوَّرة ، وفعل بالبقيع ما فعل ، لكنَّه لم يهدم قُبَّة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) .

__________________

(١) ينظر : تاريخ النجف الأشرف ١ : ٢٥۸ ، ٣٤٣ ، ٣۸٥.

(٢) ينظر : تاريخ النجف الأشرف ٢ : ٣۹٧.

(٣) ينظر : تاريخ النجف الأشرف ٢ : ٣۸٣ ـ ٣۸٥.