وقال الصدوقرحمهالله في بحث الصوم من كتاب (من لا يحضره الفقيه) : (إنه كان مرضياً ، يعني عند الأئمة عليهمالسلام )(١) .
قلت : ووصل بخدمة الإمامين التقي والنقيعليهماالسلام ، وأكثر الرواية عنهما ، وفي رواية كالصحيحة عن الإمام علي الهاديعليهالسلام أنّ زيارته تعادل زيارة الحسينعليهالسلام (٢) .
وفي سنة ١٢٧۰ أمر السلطان ناصر الدین شاه القاجاري بتأهب قبّته وتبلیط إيوانه بالقوارير(٣) .
[في أحوال الحسن ابن الإمام الحسنعليهالسلام ]
وأمّا الحسن بن الحسنعليهالسلام ، المعروف بـ(الحسن المثنی) ، فيروى أنه خطب إلى عمّه الحسينعليهالسلام إحدی انتبه : فاطمة وسكينة.
فقالعليهالسلام : «اختر با بني أحبَّهما إليك » ، فاستحى الحسن ولم يرد جواباً.
فقال له عمّه الحسينعليهالسلام : «قد اخترت لك ابنتي فاطمة فهي أكثر شبهاً باُمِّي فاطمة عليهماالسلام » فزوَّجها منه ، وكانت تلقّب بفاطمة الصغرى ، قبال فاطمة الصديقة الكبری(١) .
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ٢ : ١٢٨.
(٢) الرواية وردت في كامل الزيارات ص ٥٣٧ ح ۸٢۸ / ١ ، ونصّها : «حدّثني علي بن الحسين بن موسی بن بابويه ، عن محمّد بن يحيي العطار ، من بعض أهل الري ، قال : دخلت على أبي الحسن العسكريعليهالسلام فقال : أين كنت؟ فقلت : زرت الحسين بن عليعليهماالسلام ، فقال : أما إنك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار الحسينعليهالسلام ».
(٣) ينظر ترجمته في : خاتمة المستدرك ٤ : ٤٠٢ ، ٤٠٣ ، نقد الرجال ٣ : ٦٩ ، جامع الرواة ١ : ٤٦٠ ، معجم رجال الحديث ١١ : ٥٠ رقم ٦٥٩١.